ظاهرة التسول أصبحت شائعة في عدة بلدان، لكن السلوك الغريب والذي قد يكون الفقر والعوز دافعه، هو أن يلجأ مواطنون أردنيون محتاجون إلى تأجير أطفالهم الرضع لمتسولين مقابل أجر يومي متفق عليه مسبقاً، وخلع الملابسض أطفالهم الرضع للخطر من أجل الأجار اليومي الذي يحصلون عليه.
وقالت صحيفة "السوسنة" الأردنية التي نشرت تقريراً على الظاهرة، إن وزارة التنمية الاجتماعية أكدت وجود هذه المسلكيات، والتي أخذت تزداد انتشاراً في الآونة الأخيرة، إذ يقول رئيس قسم التسول في وزارة التنمية الاجتماعية، يوسف الجبوري: إن أغلب الأطفال الذين يكونون برفقة المتسولات ليسوا أطفالهن، إنما هم أطفال مستأجرون من قبل أسرهم مقابل مبالغ مالية، يتم الاتفاق عليها.
ويعرض الجبوري قصة مؤلمة على قضية تأجير الأطفال، وفي تفاصيلها: عثر موظفو وزارة التنمية الاجتماعية على متسولة، تحمل رضيعا الساعة العاشرة ليلاً، فقامت برمي الطفل من يديها وسط احد الشوارع المكتظة بالسيارات واستقلت إحدى سيارات الأجرة هاربة من مفتشي التنمية الاجتماعية.
