أصبحت اللغة العربية متداولة في جميع أنحاء العالم، وأصبح الصغار يسعون لتعلمها قبل الكبار، وما يثبت ذلك هو حفلات التخرج التي يشهدها المركز الثقافي الإسلامي بروما لدارسي اللغة العربية من الإيطاليين، فقد أقام مجموعة من الإيطاليين الكاثوليك في حفل التخرج عرضا مسرحيا يحمل (سيرة الرسول الكريم) احتراما للقرآن الكريم بإنشاد ديني تضمنها (طلع البدر علينا) وفقرات فنية جذبت اهتمام جمهور غفير من دارسي اللغة العربية والصحافة الثقافية المتخصصة في إيطاليا.

هناك تزايد في الرغبة الايطالية لتعلم اللغة العربية!

وصرح د.عبد الله رضوان، رئيس أكبر صرح إسلامي في أوروبا، بأن المركز قد شهد حفلات تخرج، لكن ليست بهذا النجاح الذي يعكس تزايد الرغبة الإيطالية في تعلم اللغة العربية والتقارب الثقافي الإيطالي العربي التي امتدت بين الصغار والكبار. وقال رضوان إنه لأول مرة يختار مجموعة من الدارسين للغة العربية الكاثوليك موضوع السيرة النبوية لحفل التخرج، مما يدفع بصورة إيجابية نحو الحوار الجاد المثمر بين الإسلام والمسيحية.

وأعرب جوفانى كوربو أحد الصحفيين البارزين للتليفزيون الحكومي الإيطالي (راي 1) عن بالغ سعادته بإتمام الدورة الأولى لدراسة اللغة العربية التي سوف تساعده في عمله المتخصص في منطقة الشرق الأوسط. وقال كوربو إنه وفقا لكتب تاريخ مدينة البندقية الإيطالية العائمة فإن اللغة العربية كانت أحد أهم شروط عمل البحارة القدامى الذين كانوا عماد الحركة التجارية النشطة التي ربطت أوروبا عبر جمهورية فينسيا بالعالم العربي طوال قرون طويلة، لذا فإن دراسة اللغة العربية يعد عودة أصيلة لتقارب قائم على المعرفة.