قمة القسوة أن يكنّ ابن لوالده مشاعر الحقد وأن يتنتظر اللحظة لينتقم منه مهما كان الأب قد فعل معه، ولكننا أصبحنا نعيش في عالم تجرّد من أغلب الأشياء الجميلة.
خرج من المسجد في حالة هستيرية ممسكا

بالسكين الملطّخة بالدماء
إذ تجرّد شاب مصري (سيد محمد عبد الحميد، 30 عاما وحاصل على دبلوم)، من مشاعر الرحمة والإنسانية وقتل والده (محمد عبد الحميد قرني، 55 عاما، فلاح)، دون مراعاة لقدسيّة المكان الذي تواجد به الولد!
وقد تبين من التحقيقات التي أجرتها الشرطة المصري أنه أثناء الوالد بأداء صلاة المغرب بمسجد حسن حبيشي بمحافظة بني سويف، اخترق ابنه صفوف المصلين، إلى أن وصل إلى والده وذبحه بسكين كانت بحوزته، ولم يتركه إلا جثة هامدة، وخرج من المسجد في حالة هيستيرية ممسكا بالسكين الملطخة بالدماء، وأخذ يصرخ قائلا: "ذبحت أبويه – ذبحت أبويه".
أما السبب لتلك الجريمة البشعة هي خلافات بين الأب والابن نشبت منذ 8 شهور حيث كان الابن يعيش وحيدا بمنزله بعد قيام والده بطلاق أمه منذ سنوات وزواجه من أخرى، كما تزوجت الأم برجل آخر، وعندما طلب الابن من أبيه مساعدته في نفقات الزواج رفض الأب، في الوقت الذي قام فيه الأب بتحمل تكاليف زواج نجله من الزوجة الثانية مما جعل الابن يدبر لقتل أبيه، وبعد قيامه بتلك الجريمة سلّم نفسه للشرطة، وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة لمباشرة التحقيق.