أعرب عدد كبير من أولياء الأمور في ولاية تيزي الجزائرية، أنهم قلقون بعد عثورهم على أناجيل وصلبان داخل الأغراض الشخصية لأبنائهم. وقد اهتزت عين الحمام بولاية تيزي على وقع ما أسموه بـ "الكارثة المدوية بكل المقاييس" وبطلها صاحب مقهى انترنت حوّل محله إلى استوديو لتصوير أناشيد دينية مسيحية، في حين تم اكتشف مطعم في حي الأربعاء نايث إيراثن التابع للولاية يقوم صاحبه بتقديم وجبات من لحم الخنزير لزبائنه.

الأهالي عثروا على اناجيل وصلبان
بين اغراض ابنائهم
وحسب المصادر التي أوردت الخبر لـ"الشروق" فإن صاحب المحل الذي يوجد بوسط المدينة يتردد عليه المئات من الزبائن في كل لحظة، لكنه يقوم بغلقه مساء ليعيد فتحه في سرية وحذر كلما حلّ الظلام أمام مجموعة من المتنصرين أغلبيتهم من قرى ومداشر عين الحمام وافرحونان وبعض المهاجرين الذين يقصدون المنطقة لقضاء عطلة الصيف، حيث حوّلوه إلى استديو لتصوير أغانيهم، وتضيف مصادرنا أن الفرقة الغنائية تتكون من ما يزيد عن 20 فردا بينهم فتيات مختصات في أداء أغاني دينية كنسية، وأكد نفس المصدر أن الأغاني تسجل بشكل عادي قبل أن تصور في الكنيسة بطريقة "البلاي باك" كما يحدث عادة مع الأغاني المصورة على طريقة الفيديو كليب، مضيفا أن الأغاني التي تم تسجيلها يتم جمعها في ألبوم غنائي ويتم طبعها على اسطوانات الليزر ليعاد توزيعها عن طريق المبشرين.
ومن جهة أخرى تم في نفس المحل توزيع كتب تبشيرية ذات الطبعات الأنيقة، كما تلقى الكثير من الأطفال الذين يترددوا على المحل غفلة عن أوليائهم أقراصا مضغوطة (سي دي) بها مادة تبشيرية، حيث عبّر الكثير من الأولياء للشروق عن قلقهم بعد عثورهم على أناجيل وصلبان داخل الأغراض الشخصية لأبنائهم .
وفي موضوع متصل علمنا أن صاحب أحد المطاعم بالأربعاء نايث ايراثن يقوم منذ فترة بتقديم وجبات مجانية محضرة بلحم الخنزير لزبائن من نوع خاص يترددون عليه بكثرة معظمهم شباب تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 سنة، والذين تتم دعوتهم لاحقا لحضور حلقات لتعليم المسيحية داخل إحد المستودعات، التي تستقطب الكثير من الأشخاص من النوعين، حيث يتم تزويدهم بالكتب والمجلات التنصيرية وأشرطة الفيديو لحصص خاصة باللغة الأمازيغية.