استغل طباخ مصري أحداث العنف التي تقع حين وآخر بين مسلمين ومسيحيين، وعكر صفو احتفال سنوي للأقباط في جنوب البلاد وأثار الذعر بين المحتفلين والأجهزة الأمنية، حيث أطلق الطباخ إشاعة كاذبة بأن هجوما إرهابيا سيقع خلال الاحتفال، وبعد أن اكتشفت السلطان أن البلاغ هذا كاذب، قررت النيابة حبسه لحين الانتهاء من استجوابه وتقرير العقوبة المناسبة في حقه، التي قد تصل للسجن عدة أشهر على أقل تقدير.

حنا اتصل بشرطة النجدة وقدم بلاغا لم
تثبت صحته بوجود متفجرات داخل الدير
وأضافت المصادر أن حنا اتصل بشرطة النجدة أيضا، وقدم بلاغا لم تثبت صحته بوجود متفجرات داخل الدير. ونقلت مصادر إعلامية محلية قولها إن أمر البلاغات عن وجود متفجرات في الدير وصل إلى المحتفلين، مما أثار الذعر بينهم، خاصة بعد أن لاحظ الجمهور تحركات أمنية مكثفة والبحث عن المتفجرات أو أي أجهزة أو مواد غريبة في محيط الدير.
وأخذت قيادات مديرية الأمن والأمن العام ومباحث أمن الدولة الأمر على محمل الجد، كما تمكنت التحريات من تحديد هوية مقدم البلاغ الكاذب من خلال رقم هاتفه الجوال.وقالت الشرطة إن المتهم سبق التحقيق معه العام قبل الماضي في قضية انتحال صفة رجل شرطة. وقرر مدحت حسني وكيل أول نيابة مركز سوهاج في صعيد مصر أمس حبس حنا، الذي أفادت المصادر بأنه يعمل طباخا في الدير، على ذمة التحقيق.
وقال المحققون إن المتهم أثار حنق رجال الأجهزة الأمنية الذين سهروا لأكثر من أسبوع وسط حالة ترقب كبيرة، لأن المدة التي يستغرقها الاحتفال بالمولد بدأت منذ منتصف الشهر الماضي، ومستمرة حتى اليوم الاثنين، مما حتم على شرطة النجدة ومباحث أمن الدولة وقوات مكافحة الشغب، والكشف عن المتفجرات، الوقوف على أهبة الاستعداد، بل إن عددا من الضباط تم استدعاؤهم من إجازاتهم لاحتواء محاولة التفجير المزعومة.