لمن يعتقد بأن اسرائيل لا تكيل وزنا لتهديدات حزب الله اللبناني وتصريحات أمينه العام حسن نصرالله، فقد كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم امس الجمعة أن إسرائيل تنفق 73 مليون شيكل سنويا، لحماية وزراء الحكومة من انتقام حزب الله اللبناني على اغتيال قائده العسكري عماد مغنية في دمشق أوائل عام 2008.

القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية
وأوضحت الصحيفة: "هذا المبلغ غير شامل عمليات الحماية والحراسة خلال احتفالات او أحداث طارئة التي تستوجب عملية حماية مركبة مثل الجولات الميدانية والسيارات المصفحة وكذلك مصروفات الحماية خارج البلاد رغم ان حراسا من وحدة الحماية التابعة لجهاز الأمن العام "الشاباك" ترافق حراس الشركة الخاصة".
وقالت الصحيفة ان كل وزير إسرائيلي يتمتع بستة حراس شخصيين وتصل تكلفة حماية الوزير الواحد إلى 37 مليون و100 الف شيكل سنويا .
وأضافت "بجانب حماية الوزراء من قبل الشركة الخاصة تقوم وحدة حماية الشخصيات التابعة لجهاز "الشاباك" بتأمين حماية الرموز السبعة للسلطة الإسرائيلية وهم رئيس الدولة، رئيس الكنيست، رئيس المعارضة، وزير الخارجية، وزير الأمن، رئيسة المحكمة العليا ورئيس الحكومة".
ونقلت الصحيفة عن يوسي امار وهو احد الحراس الشخصيين ويعمل حاليا رئيسا للجنة الحراسات في الشركة وعمل لثماني سنوات حارسا لإحدى الشخصيات الإسرائيلية في البلاد وخارجها "موكيد" قوله :" اعتقد بأن المصروفات العامة المتعلقة بموضوع حماية الوزراء هي ضرورية فمنذ اغتيال عماد مغنية هناك معلومات استخبارية عن نية حزب الله تنفيذ عملية نوعية ضد شخصيات إسرائيلية رفيعة".
وتابع "لا فرق بين وزير هام واخر ثانوي لان تداعيات مثل هذه العملية واضحة وطالما بقيت الحماية على الوزراء مكثفة وبقينا الى جانبهم طيلة الوقت سننجح في منع مثل هذه العملية"، على حد زعمه.
وكانت إسرائيل مررت رسالة إلى "حزب الله" بواسطة مبعوث الأمم المتحدة إلى لبنان مايكل وليامز مؤخرا شملت تهديداً برد شديد في حال أسقط الحزب، أو حاول، إسقاط طائرة حربية إسرائيلية لدى تحليقها في الأجواء اللبنانية أو نفذ عملية انتقامية لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية، وأن الرد سيشمل الدولة اللبنانية أيضاً.
وسبق ان اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان "لا تراجع عن قرار الرد على اغتيال المسؤول في الحزب عماد مغنية ولا عن تحقيق المفاجأة الكبرى بوجه العدو الاسرائيلي". ويتهم حزب الله إسرائيل باغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية في الانفجار الذي وقع في دمشق في شباط الفائت.