أثار قرار الفصل بين الذكور والإناث في المدارس الثانوية في كفر مندا، والذي أعلنت عنه اللجنة الشعبية في القرية مؤخرا، أثار ردود فعل متباينة في الشارع المنداوي وخارجه، بين مؤيد ومعارض وساخط وغاضب على مثل هذه الخطوة التي يرى بها البعض بأنها رجعية وتخلفية، في حين يرى آخرون أنها حتمية وضرورية من أجل النهوض بالمستوى التحصيل العلمي المتدني في القرية.

بهاء قعوار الناشط في
جمعية "الرجال الشركاء"
وفي حديث لموقع "مسلسلات اون لاين" مع بهاء قعوار الناشط في جمعية "الرجال الشركاء" قال: "إننا نعمل على المساهمة الفاعلة في التغيير المجتمعي، من منطلق والوعي والايمان بأن مجتمعنا ببنيته الذكورية يعيق تقدمنا، ولا يسمح لأفراده رجالاً ونساءً بالتطور كلٌ حسب طاقاته وإمكانياته. إضافة لأيماننا بأننا نحن الرجال يجب ان نكون مؤثرين في عملية التحرر من مفاهيم ومعتقدات لم نخترها بل فرضت علينا كوننا جزءٌ من مجتمع أبوي، وتدفعنا لتقديم أثمان لا نريد دفعها.
وأضاف بهاء قعوار: " إننا نرى بهذه الخطوة توجيهاً لإصبع اتهام لجمهور الشباب والشابات، على طبيعة علاقات زمالتهم، بل إنها تحملهم ثقل أخطاء المجتمع العربي الفلسطيني بأسره، وثقل مخططات وسياسات الحكومة المختلفة التي تشكل عائقاً أساسيا في قضايا التعليم والشباب، ونعبر عن رفضنا لوضع نتائج صراعات عديدة على كاهل علاقات الزمالة التي من شأنها تطوير مجتمعنا وبشكل أولي من خلال انكشاف النوعين كلٌ لثقافة وتفكير الآخر .
إننا نطالب اللجنة الشعبة بالعدول عن هذا القرار لما له من انعكاسات سلبية على مجتمعنا بأكمله، ونرى ان الأجدر بها ان تقوم بمواجهة ومحاربة أمور أكثر أهمية من فصل الطلاب، مثل العنف المستشري بالمجتمع، المخدرات، الأسلحة غير المرخصة، النهوض بالبلدة في ظل وجود لجنة معينة.