في مصر تعلو على ساحة الرأي العالم قضية المسيحيات اللاتي أشهرن اسلامهن، واختفين تماما من اكثر من ثلاثة اسابيع. نفى الشيخ سعيد عامر الامين العام للجنة الفتوى بالازهر، والمسئول عن اشهار اسلام المصريين الراغبين في ذلك، ان تكون كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس قد حضرت للازهر الشريف لاشهار اسلامها. وتعليقا على شائعات نشرها احد المواقع الالكترونية حول توجه كاميليا للازهر لاشهار اسلامها، نقلت صحيفة "الشروق" عن عامر قوله "لم يحدث.. لم يحدث مطلقا".

كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس
وبدوره، تقدم المحامي نزار غراب ببلاغ الى النائب العام ضد شيخ الازهر ووزير الداخلية بدعوى امتناع الازهر عن القيام برسالته تجاه كاميليا شحاتة وعدم تمكينها من اشهار اسلامها، وتسليمها لوزارة الداخلية التي سلمتها للكنيسة.
وقال غراب في بلاغه إن كاميليا شحاتة توجهت إلى الازهر لاشهار إسلامها إلا ان شيخ الازهر رفض تنفيذ الاجراءات مما يعد امتناعا عن القيام برسالته وواجباته التي اعطاها له الدستور والقانون، بالإضافة للتدخل في شئونه وعدم استقلاله من قبل الاجهزة الامنية.
وكانت كاميليا شحاتة قد اختفت لمدة خمسة ايام الشهر الماضى مما اثار تكهنات كبيرة حول مصيرها قبل أن تسلمها اجهزة الامن لاهلها ومن ثم تسليمها إلى الانبا اغابيوس اسقف دير مواس ليحيلها إلى مكان غير معلن، بأحد بيوت المغتربات بالقاهرة، حيث تخضع لتأهيل نفسي على حد تعبير الكنيسة.
وقال الانبا اغابيوس "هما عملولها غسيل مخ، واحنا هنغسل المغسول"، نافيا أن تكون كاميليا قد أشهرت اسلامها، وذلك خلال تسجيل بثته قناة "الكرمة" القبطية.
وكاميليا شحاتة التي فجّرت اهتمام الرأي العام خلال الاسابيع الماضية بسبب اختفائها وظهورها ثم اختفائها فجأة هي زوجة القس تداوس سمعان، الذي يتبع كنيسة دير مواس، وقد قامت بسبب اختفائها مظاهرات قبطية حاشدة في كل من محافظة المنيا والكاتدرائية المرقسية في العباسية يترأسها نحو 30 رجل دين يتبعون الكنيسة، زعموا أنه تم اختطافها على يد مسلم يزاملها في مكان عملها، وتبيّن انها اختفت بمحض ارادتها.
وصرحت الكنيسة انها هربت بسبب خلافات عائلية، بينما اكدت وسائل اعلامية انها اسلمت، وان اجهزة الامن عثرت عليها وهي في طريقها إلى الازهر لاشهار اسلامها وسلمتها إلى اقاربها الذين سلّموها للكنيسة واختفت.