مسلسلات رمضان
والد يفاجئ ابنه بمجموعة نصائح على فيسبوك في عيد ميلاده!
24/08/2010

أية هدية يمكن أن تكون أكثر قيمة من توليفة من النصائح لنهج وسلوك يكفل للمراهق من خلاله اختيار طريق النجاح.."لا تؤجّل عمل اليوم الى الغــد". "اخـتر الباب الخاص بك للسير من خلاله، ولا تعتقد انه يجب عليك السير من باب معيّن لان هناك من فتح لك هذا الباب". "إن السعي لتحقيق السعادة سيكون دائماً الأصعب ولن يكون أبدّاً الأسهل". "لا تُقاس الحياة بعدد الأنفاس التي نأخذها بل بعدد الأوقات التي تسحب منّا أنفاسنا". "من المهمّ تحديد أولوياتك واحترام كل مهمة لكن من الأهم تنفيذ المهمة في الوقت المناسب…".

والد يفاجئ ابنه بمجموعة نصائح على فيسبوك في عيد ميلاده!  صورة رقم 1

100 شخصية من عدة مستويات
مهنية شاركت بإعطاء النصائح

عيد ميلاد سعيد يا جاد، أتمنى لك حياةً مليئة بالحب والسعادة. تفاجأ الطفل جاد عازوري (14 عاماًً) بأجمل هدية تلقاهــا في عيـده الرابع عــشر الذي حلّ في الرابع والعــشرين من تمــوز الماضي. فلن يتخــيّل جاد أن يشاركه الأصدقاء فرحته بعيد ميلاده من خلال مجموعــة خاصة به على موقع "فيس بوك" بعنوان "ماذا تقول لجاد في عيد ميلاده". أما صاحب الهديـة فهو والد جاد عصام.

شرح عازوري المقيم في ولاية أبو ظبي عن سبــب إنشائه هذه المجموعة، واللجوء الى الموقــع الاجتماعي "فيس بوك" لتقـديم النصائح لابنه الذي دخل سنّ المراهقة.

فيـقول عازوري إن "الفـكرة انطلقت في حزيران 2008، حين كان ابنه على مشارف بلوغ الثانية عشرة، وانطلاقاً من الموضــوع الشائع بأن الولد في هذا العـمر لا يتقبل النصيحة من أهله، وممكن أن يتقبلها من الآخرين"، كتب عازوري رسالـة الكترونية إلى جميع أصدقائه ومعارفه عبر الانترنت يسألهم سؤالاً واحداً: "ما هي النصيحة التي يمكن أن تقدموها لطفل عند دخوله سن المراهقة؟".

ويلفت الوالد أن "المفاجأة كانت باستجابة أكثر من 100 شخصية، من ت عدة ومستويات مهنية عدة للسـؤال، حتى ان بعضهم استغرب الفكرة، وقال إنه كان يتـمنى لو أن أحداً أعطاه هذه النصــائح من قــبل".

ومن خلال النصـائح التي جُمعــت فاجأ عازوري ابنه بهدية عبارة عن كتاب يتضمن نصائح الأصدقاء والأقارب وقد ترك له بعض الصفحات البيضاء حتى يكتب عليها نصائحه الخاصة.

والد يفاجئ ابنه بمجموعة نصائح على فيسبوك في عيد ميلاده!  صورة رقم 2

نصيحة من ناس بتحبك بألف هدية!

وفي العام الماضي قام عـازوري بتكرار الموضوع، وزاد عدد صفحات الكتاب عن 30 صفحة تحتوي على اكثر من 400 نصــيحة، وهو يعلّق: "يشرفني فعلاً ان يكــون الذين استجابوا للنصائح قد بذلوا جهــدهم لإعطاء نصائح جديدة وإضافية".

وكان عازوري قد أرسل نسخة من الكتاب إلى إحدى دور النشر لطباعته، لكنـهم لم يجيبوه حتى الساعة بالرفض أو القبول. ويرى عازوري "أن المشكلة تكمن في أن المكتبة العربية، والعالمية، التي لا تحتوي كتب نصائح لهذه الفئة، وان الكــتاب الأشهر حول نصائح الحياة كان قد وجهه كاتب الى ابنه عندما بلغ الثــامنة عشرة من العمر".

وعن هدية هذه السنة، وهي مجموعة موقـع "فيس بــوك"، قرّر عازوري أن يتبع جاد حيث هو، ويخصص له مجموعة على الموقع لتوسـيع نطاق النصائح، ولضمان قراءتها من قـبل جاد، كما يقول. ويعتبر أن "الانترنت أصبح، وللأسف، المصدر الرئيسي لثقافة معظم ابناء جيلـه".

كتم الوالد ســرّ المجــموعة عن جاد ليفاجئه يوم عيــده عنـدما أرسل له والده الرابط الالكتــروني. ولم يكن جاد في أبوظبي مع والــده، بل كان يقــوم بجولة على الملاعـب الانجليزية في بريـطانيا.