هل الفصل بين النساء والرجال في الحافلات والقطارات يعتبر انتهاكا للمرأة ويمس بمكانتها الاجتماعية ويعيدها الى العصر الحجري ام ان هذا القرار نابع من ضرورة حماية المرأة كي لا تتعرض للمضايقات والتحرشات.تنظر الشركة المكلفة بمد خط حديدي خفيف عبر مدينة القدس في إمكانية التفريق بين النساء والرجال في عربات السكة الحديد، نزولاً عند رغبة اليهود المتشددين.

بتظبط واللا ما بتظبط؟! النسوان لحال والرجال لحال
بيد أن عضو مجلس المدينة راحيل عزاريا سرعان ما شجبت هذا المقترح، قائلة إن نافي عُيِّن للإشراف على المشروع لكن ذلك لا يعني أنه ملم بكل ما يتعلق بالقيم والديمقراطية. وكانت بعض خطوط المواصلات في القدس قد خصصت تحت ضغط من الجماعات اليهودية المتشددة أماكن منفصلة للجنسين بحيث يقتصر الجانب الخلفي من الحافلات على ركوب النساء فقط.
ويعتبر اقتراح الفصل بين النوعين القضية الثانية خلال أسبوع والتي تثير توتراً بين شركة سيتي باس ومجلس المدينة. وسبق للشركة أن وزعت استبياناً على سكان القدس سألتهم فيه عن ما إن كان توقف القطار في محطات بالأحياء العربية، في طريقه إلى مستوطنات إسرائيلية بالقدس الشرقية، يضايقهم.
وقد تعرض مشروع السكة الحديدية الخفيفة بمدينة القدس إلى التأجيل مرات عديدة منذ بدء العمل فيه قبل ثمانية أعوام خلت. وأدت أعمال الإنشاءات فيه إلى عرقلة انسياب حركة المرور في مركز المدينة، واتهمت شركة سيتي باس بسوء إدارة المشروع.