يضطر الأطباء في حالات خاصة إلى اتخاذ قرار في الاسراع بوضع حد لحياة مريض يحتضر، وقد نشرت صحيفة غارديان البريطانية بحثا يظهر أثر الإيمان على رغبة الطبيب في اتخاذ القرارات التي يمكن أن تعجل وفاة المريض المحتضر ونصح البحث بمعرفة المعتقدات الدينية للطبيب المعالج. وقال الأستاذ كليف سيل من مركز العلوم الصحية في بارتس وكلية لندن للطب وطب الأسنان إن الأطباء الملحدين أكثر احتمالا لاتخاذ قرارات قد تقصر عمر شخص ما مصاب بمرض عضال من الأطباء العميقي التدين، وإن الأطباء ذوي المعتقدات الدينية القوية أقل احتمالا لأن يناقشوا هذه القرارات مع المريض أصلا.

ينبغي للمريض المصاب التأكد من
وجود طبيب متعاطف معه
وأشارت الصحيفة إلى أن دراسة سيل استندت إلى دراسة استقصائية لأطباء في تخصصات تعتني بأناس على فراش الموت، مثل الأعصاب ورعاية المسنين والرعاية بالمواساة. وقد تم الاتصال بأكثر من 8500 طبيب استجاب منهم 4000. وسئل الأطباء عن رعاية آخر مريض مات لهم، بما في ذلك ما إذا كانوا قد قدموا مسكنات قوية مستمرة حتى الوفاة وما إذا كانوا قد ناقشوا القرارات التي من المرجح أن تقصر عمر المريض. كما سئل الأطباء عن معتقداتهم الدينية والعرقية وآرائهم في الموت الرحيم. ووصف أكثر من 3000 طبيب وفاة المريض.
وكان المتخصصون في رعاية المسنين على الأرجح من الهندوس أو المسلمين، بينما كان أطباء الرعاية بالمواساة من المسيحيين البيض الذين يصفون أنفسهم بالتدين. واستُبعدت عرقية الطبيب فيما يتعلق بفرص اتخاذ طبيب ما قرارا مثيرا للجدل أخلاقيا يقصد به جزئيا إنهاء الحياة أو يتوقع منه ذلك، لكن الأمر كان له علاقة قوية بالتخصص. فالأطباء المتخصصون في العلاج بالمستشفيات كان احتمال إبلاغ هذا الأمر يزيد عندهم بعشرة أضعاف عن المتخصصين في الرعاية بالمواساة.
لكن بغض النظر عن التخصص، كان الأطباء الذين وصفوا أنفسهم بأنهم غير متدينين أكثر احتمالا للإبلاغ عن اتخاذهم هذا النوع من القرارات، من أولئك المتدينين. وكان الأطباء الأكثر تدينا أقل احتمالا من غيرهم لمناقشة خيارات نهاية الحياة مع المريض.