بغض النظر عن كثرة الاعتداءات النوعية حول العالم في الفترة الاخيرة الا ان صحيفة واشنطن بوست الأميركية ذكرت ان مصر تعد واحدة من أسوأ دول العالم في نسبة التحرش بالنساء في الشوارع والأماكن العامة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "في مصر.. بعض النساء يزعمن أن الحجاب يزيد من تعرضهن للتحرش" ان الولايات المتحدة وبريطانيا تحذر النساء المسافرات إلى مصر من إمكانية تعرضهن لاعتداءات مخلة بالاداب ونظرات غير مرغوب فيها.

ظاهرة التحرش النوعي في مصر ترجع
الى سوء الحالة الاقتصادية

وأشارت في التقرير إلى الدراسة التي أعدها المركز المصري لحقوق المرأة والتي تظهر زيادة تعرض المحجبات للتحرش حيث ثبت أن 72 في المئة ممن تعرضن للتحرش محجبات. وأشارت إلى انتشار الإعلانات في الشوارع ورسائل البريد الإلكتروني التي تدعو المرأة لارتداء الحجاب في مصر للحماية من التحرش.

وقالت ان هذه الحملات تأتي في وقت يزداد فيه الجدل حول قضيتين في مصر هما زيادة الضغط الاجتماعي على المرأة المسلمة لارتداء الحجاب وارتفاع نسبة التحرش بالنساء رغم ان 80 في المـئة من المصريات محجبات، وان هناك ضغوطاً متنامية لفرض الحجاب، في ظل انتشار تأثير الأصوليين على مجتمعات الإسلامية في العالم على حد قول الصحيفة. فيما كشفت دراسة حديثة للمركز المصري لحقوق المرأة عن التحرش النوعي تحت عنوان "غيوم في سماء مصر" أن 64.1 في المئة من المصريات يتعرضن للتحرش بصفة يومية في حين أشارت 33.9 في المئة إلى أنهن تعرضن للتحرش أكثر من مرة وليس بصفة دائما في حين أكدت 10.9 في المئة على أنهن يتعرضن للتحرش بصفة أسبوعية وفي المقابل تتعرض 3.9 في المئة للتحرش بصفة شهرية.

وذكرت الدراسة أن هناك اتفاقاً بين عينات الدراسة (نساء مصريات وأجنبيات وذكور) على سبعة أشكال من التحرش والتي تتمثل في عدة أشكال منها لمس جسد الأنثى والتصفير والنظرة الفاحصة لجسد المرأة والتلفظ بألفاظ ذات معنى فاحش والملاحقة والتتبع والمعاكسات التلفونية والمعاكسات الكلامية. وأشارت نهاد أبو القمصان مديرة المركز المصري لحقوق المرأة إلى أن ظاهرة التحرش النوعي في مصر ترجع إلى سوء الحالة الاقتصادية وانتشار معدلات البطالة بين الشباب فضلاً عما تبثه وسائل الإعلام من بعض المواد الإباحية وسوء التنشئة الأسرية للمتحرش .