يبدو أن طموحه ليس له حدود حيث تجاوز المئة عام وما زال يعمل كمن عمره 20 عام، فلم يمتنع المواطن السعودي جابر بن عايض من مزاولة العمل في مزارعه حتى هذا الوقت بالرغم من كبر سنه، فلا يزال يصر على قيادة آلة الحرث الضخمة (الجرار الزراعي) بنفسه، والتي يستخدمها بحرفية كبيرة.

وأوضح ابن عايض أنه يبدأ في حراثة الأرض من الصباح الباكر حتى المساء، ولا يواجه أي صعوبات، مشيرا إلى أنه يجد متعة كبيرة في ذلك، على الرغم من الجدوى الاقتصادية المحدودة لذلك العمل في الوقت الحاضر.
ووفقاً لما نقلته صحيفة الوطن السعودية، فإن ابن عايص يقيم مع أبنائه وأحفاده في قرية آل عبيدية بني بشر التابعة لمحافظة سراة عبيدة، ويمثل الجد الخامس لبعض أحفاده البالغ عددهم أكثر من 80 فردا.
ومن جهته يقول نجله سلطان: إن والده يقود الحراثة بحرفية عالية؛ حيث يصعب عليهم قيادتها مثله، مشيرا إلى أن والده يتمتع بصحة جيدة، وهو بالفعل يعتبر قدوتهم في جميع أمور حياتهم، وخاصة في حرصه على الصلاة، وفي جميع تصرفاته.
ونقلت الصحيفة عن سلطان إشارته إلى أن والده له نظام يمشي عليه طيلة حياته، ساعده في ذلك أنه يتمتع بتلك الصحة، موضحا أن برنامجه اليومي يتمثل في الاستيقاظ باكرا وقت صلاة الفجر، ولا ينام، ومن ثم يتناول وجبة الإفطار، ومن النادر أن يتناول وجبة الغداء، وفي المساء يتناول وجبة العشاء بعد صلاة المغرب مباشرة، وبعد صلاة العشاء يخلد إلى فراشه.
وعاد ليؤكد أنه منذ أن عرف والده وهو يسير على ذلك النظام في حياته اليومية ولم يغيره. إلى ذلك، أكد أحد أعيان القرية، وهو صالح بن علي أن العم جابر بن عايض يعتبر من أهم من يقود جلسات الصلح بين أفراد القرية أثناء حدوث النزاعات؛ حيث يكون دور المحاكم والجهات الأخرى قليلا جدا في حال حدوث نزاعات.