مسلسلات رمضان
746 طفل اردني تعرض للاغتصاب خلال عامين!
02/10/2010

اشارت احصائيات مفاجئة وسجلات المحاكم الاردنية الى ان 746 طفلا تعرضوا خلال العامين الماضيين لاعتداءات مخلة بالاداب مختلفة في خطورتها ومساسها بالطفولة وتأثيرها على مستقبلهم.

746 طفل اردني تعرض للاغتصاب خلال عامين! صورة رقم 1

الأطفال الذين يتعرضون للاعتداءات
النوعية يتحولون إلى مجرمين محترفين

وتبين الاحصائيات ان 55 طفلا تعرضوا ما بين العام 2007 وحتى العام 2009 للاغتصاب، فيما تعرض 525 طفلا ما بين ذكر وأنثى لهتك العرض اوالشروع فيه. وسجلت المحاكم 131 قضية القيام بفعل مناف للحياء العام كان ضحاياها من الاطفال. وتعرض 5 اطفال للاغواء والتهتك وخرق حرمة الأماكن الخاصة بالنساء، فيما سجلت قضية واحدة ضد طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة كان موضوعها الحض على الفجور والتردد على بيت بغاء.

ونظرت المحاكم في 15 قضية مداعبة منافية للحياء العام و8 قضايا بيع أو حيازة أوعرض مواد بذيئة، فما كان عدد قضايا خطف وترك الاطفال 6 قضايا خلال الفترة المذكورة. ويؤكد الخبراء التربويون والنفسيون أن الأطفال الذين يتعرضون للاعتداءات النوعية يتحولون إلى مجرمين محترفين في الجرائم النوعية في المستقبل، مشيرين الى أن ما يفتضح في قاعات المحاكم أقل بكثير مما يختفي والنتيجة أطفال تنحرف مسارات حياتهم وتتزعزع قواعدهم النفسية مما ينتج في كثير من الاحيان ميولا نفسية ومشينة شاذة وخروجا على قواعد المجتمع.

ورغم تعدد النظريات العلمية حول اسباب هذه الجرائم فان الاحباط ومستــــوى التعليم والفقر والبطالة بقيت دوما كأبرز اسباب مثل هذه الاعتداءات وفق حمد المحارمة استاذ الارشاد الاسري الذي يؤكد بدوره أن البيئة الاسرية تؤثر بشكل كبير لتحديد احتمالات وقوع مثل هذه الحوادث.

ويشير المحارمة الذي يدير مركز الاعماق للتدريب وتطوير الموارد البشرية الى أن الاعتداء الفاحش على الطفل هومشكلة مستترة مما يشكل صعوبة في تقدير عدد الأشخاص الذين تعرضوا لشكل من أشكال الاعتداء الفاحش في طفولتهم، مشيرا الى ان الاخصائيين النفسيين والتربويين يطلقون مصطلح "الرقم المظلم" على حالات الاعتداء التي لا تصل الى المحاكم رغم القناعة بوجودها، لافتا الى اهمية توعية الاهالي واولياء الامور واساتذة المدارس بمخاطر مثل هذه الاعتداءات والتحرشات وضرورة الكشف عنها ومتابعتها من خلال عقد الندوات والورشات التعليمية، مؤكدا ان الوقاية في هذه الحالات تتقدم على العلاج.

وقال ان اهم اسباب التستر على مثل هذه الحالات الشعور بالخزي والخجل الشديد مما حدث ووجود صلة نسب قد تربط المعتدي بشكل فاحش بالضحية والخوف وتهديد الاطفال من ذكر ما حدث واختفاء بعض الاعتداءات خلف عباءة الاهتمام والمودة، مشيرا الى الاسباب التي تؤدي إلى وقوع الاعتداء الفاحش كغياب الرقابة من قبل الأهل ووجود مسافة بينهم وبين الطفل تمنع الحوار الدائم وخلع الملابس أمام الطفل ورؤية مناظر مخلة في التلفاز ونوم الطفل مع الأهل في غرفة واحدة والإكراه في الزواج بالنسبة للبنات.