تواجه عدة دول في مختلف أنحاء العالم مشكلة الازدحام والاختناق المروري، وتحاول كل دولة إيجاد حلول مناسبة لها للحد من أزمات السير، وفي مصر لم يجد المصريون وسيلة لمواجهة الاختناق المروري الا الأتوبيس النهري، علماً أن سبب الأزمة المواطنين أنفسهم، نتيجة الإسراف الشديد في شراء السيارات خلال السنوات الأخيرة.

الاتوبيس النهري حل جديد لأزمات السير
يقول محمد عبد المنعم - سائق بهيئة النقل العام: في رأيي أنه لحل أزمة المرور والازدحام يجب أن تطور الهيئة خدمة الأتوبيس النهري، لأن أي راكب يتوجه لوسيلة المواصلات بسبب الأمان والسرعة، إلا أن الأتوبيس النهري يفتقد حالياً للأمان والسرعة معاً، فكيف يلجأ له الركاب والقلق بداخلهم.
ويضيف: لابد أيضاً من زيادة عدد محطات الأتوبيس النهري وإنشاء عدد من المراسي، وبهذا يصبح حلاً لأزمة المرور بكل المقاييس.
بينما يقول وائل حسين طالب جامعي: ألجأ في بعض الأوقات للأتوبيس النهري، حيث ركبته من فترة من التحرير وحتى الجيزة، لم يأخذ كثيرا من الوقت وتذكرته نفس تذكرة الأتوبيس العادي بجنيه، لكن يتطلب الأتوبيس النهري المزيد من الاهتمام، مثلاً تطوير الكبينة وكراسي الركاب، بالإضافة لبعض التقنيات الخاصة به لزيادة السرعة ومنع الدخان الكثيف الصادر منه أثناء السير.
أما إحسان على موظفة، فتقول: ليس لدى أي مشكلة في ركوب الأتوبيس النهري، بل إنه حل رائع في ظل هذا الازدحام، لكن لا أجد فيه الأمان المطلوب، ولا يوجد به أي وسيلة سريعة لإنقاذ الركاب في حالة تعطله، ونضطر الانتظار لفرق إنقاذ تأتى لنا وربما بعد ساعات.
جدير بالذكر أنه يعمل في قطاع النقل النهري بالقاهرة الكبرى 40 أتوبيساً، منها 35 أتوبيساً عادياً و5 أتوبيسات سياحية مكيفة تستخدم لنقل الركاب بين عدد من المراسي بالقاهرة الكبرى، وقد تم الاتفاق مؤخراً مع محافظة القاهرة على مد خط الأتوبيس النهري لمنطقتي أطفيح والصف، وطرح مناقصة لاستغلال المراسي النهرية بالمنطقتين لدعم تشغيل الأتوبيس النهري.