بعد أن تعرضت الطبيبة حليمة بشير لاغتصاب جماعي على يد جنود سودانيين بسبب تحدثها عن الفظائع التي ترتكب في دارفور، فازت الدكتورة حليمة يوم الأربعاء 6 تشرين أول/اوكتوبر بجائزة انا بوليتكوفسكايا للمدافعات عن حقوق الإنسان. علماً أن هذه الجائزة التي تحمل اسم صحفية روسية قتلت قبل أربعة أعوام في موسكو، تقدمها سنويا جماعة "التواصل مع جميع النساء في الحروب" Reach All Women in War للدفاع عن حقوق الإنسان.

وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين توفوا في كارثة إنسانية تسببت فيها حملة لقمع تمرد في إقليم دارفور بغرب السودان بنحو 300 ألف شخص. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية والإبادة الجماعية في دارفور. وينفي البشير هذه الاتهامات.
وكانت حليمة بشير تعمل طبيبة في عيادة بقرية نائية في دارفور عام 2004 عندما شاهدت ميليشيا تهجم على مدرسة وقالت أن فتيات في عمر ثماني سنوات ضربن واغتصبن بينما كان جنود سودانيون يقفون للحراسة. وأخبرت موظفي الأمم المتحدة عن هجوم ميليشيا الجانجويد. وطاردها الجيش. وتعرضت للتعذيب بالسكاكين وإطفاء السجائر بجسدها وتعرضت لاغتصاب جماعي متكرر.
وتركوها بعد أن قالوا لها "الآن يمكنك الرحيل وأخبار العالم عن الاغتصاب". وكتبت عن تجربتها في مذكراتها بعنوان "دموع الصحراء" Tears of the Desert.