يبدو أن مزار أبي لؤلؤة قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أصبح معرض للخطر، حيث بدأت جبهة علماء الأزهر بالاشتراط على هدمه، كما رحبت بإلغاء الإمام الأكبر الشيخ أحمد محمد الطيب لمقابلته مع نائب الرئيس الإيراني حميد بقائي. وطالب رئيس الجبهة الدكتور محمد البري أن لا تكون هناك أي لقاءات بين المسؤولين الأزهريين والإيرانيين قبل أن تقوم إيران بهدم مزار أبي لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

وكان المتحدث باسم مشيخة الأزهر رفاعة الطهطاوي قد برر إلغاء المقابلة بأن شيخ الأزهر يلقي محاضرة في رابطة الأزهر كل يوم ثلاثاء، ويحافظ على هذا الموعد باستمرار، إضافة إلى أن الوفد الإيراني تأخر في طلب المقابلة مع أنه مكث في القاهرة أربعة أيام، وحضر بروتوكول تعاون بين مصر وإيران في مجال الطيران، وزار عددا من مساجد آل البيت من بينها مسجد السيدة زينب ومسجد السيدة نفيسة ومسجد الإمام الحسين.
ويوجد مرقد أبي لؤلؤة المجوسي في مدينة (كاشان) ويعرف في إيران باسم (بابا شجاع الدين أبو لؤلوة فيروز). يذكر أن أبا لؤلؤة دفن في المدينة المنورة بعد أن أقيم الحد عليه، في حين أن قبره الموجود في إيران مجرد رمز ويزوره عدد قليل من الناس.
رسالة من إخوان الأردن إلى خامنئي:
من جهتها طالبت جبهة العمل الإسلامي في الأردن (الذراع السياسي للإخوان المسلمين) من المرشد الإيراني آية الله خامنئي إلغاء المزار "حتى لا يكون ذريعة لاحترام قاتلي الصحابة الكرام".
وثمّن الحزب في رسالة وجهها أمينه العام حمزة منصور إلى خامنئي الأربعاء 6-10-2010 فتواه بتحريم النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والتطاول على الصحابة الكرام عليهم رضوان الله تعالى".