مسلسلات رمضان
50% من طلاب جدة وقعوا في الزنا واللواط لانعدام التربية النوعية
17/10/2010

أشارت نتائج دراسة استقصائية أنجزت في كلية التربية بجامعة الملك سعود في أبريل/نيسان من العام الجاري على عينة من أولياء الأمور بمنطقتي الرياض والشرقية، إلى أن 80% منهم يؤيدون إدراج الثقافة النوعية في المناهج الدراسية.

50% من طلاب جدة وقعوا في الزنا واللواط لانعدام التربية النوعية صورة رقم 1

الثقافة النوعية
ثقافة وقاية وليست ثقافة اثارة!!

وقد أثار طلب الأكاديمي السعودي الدكتور محمد الدويش إدراج مناهج للتثقيف النوعي في مراحل التعليم العام في المملكة العربية السعودية جدلا، في حين أكدت مصادر رسمية أن بحث هذا الموضوع ليس واردا في الوقت الحاضر.

وقال الدويش إن دعوته تهدف إلى "ترشيد الغريزة النوعية لدى الطلاب والطالبات"، مشيرا إلى أنه لا يدعو إلى تدريس الثقافة النوعية بشكل مفصل، بل إلى الاكتفاء بعموميات تتصل بالجانب الشرعي. وكشف مصدر في وزارة التربية والتعليم السعودية أنه ليس هناك لدى الوزارة في الوقت القريب أي توجه لاعتماد منهج لتدريس الثقافة النوعية لمراحل التعليم الأساسي من الصفوف المبكرة حتى الصفوف العليا.

وأضاف المصدر –الذي طلب عدم كشف هويته- في حديث للجزيرة نت أن الوزارة لا تريد "تسليط الأضواء على أمور جنسية نحن في غنى عن تعليمها للطلبة". وعبر المصدر عن مخاوف الوزارة من أن يحدث الأمر إشكالات مع هيئة كبار علماء المؤسسة الدينية الرسمية، التي قال إنها ترفض مثل هذا الطرح. ومن جهته انتقد الخبير النفسي والأسري الدكتور خالد باحاذق غياب أي توجه لتدريس الثقافة النوعية في المدارس الحكومية، وقال إن "أغلب المعارضين لتدريس مثل هذه المواد يتصورونها ثقافة إثارة لا ثقافة وقاية".

وأضاف باحاذق –الذي يقدم سلسلة محاضرات توعوية عن الوقاية النوعية في عدد من المدارس غير الحكومية- أن الانفتاح العالمي وثورة العولمة التي صحبته تفرض تعليم الطلاب الثقافة النوعية الصحيحة، "نظرا لانتشار العلاقات النوعية غير الشرعية عبر المواقع الإباحية وغيرها من الوسائل".

وأكد أنه بحكم عمله يواجه أسئلة متزايدة من الطلاب عن هذا الموضوع، وأشار إلى دراسة سابقة أنجزتها جامعة الملك عبد العزيز بجدة أظهرت أن 50% من طلاب محافظة جدة (في غرب السعودية) وقعوا في الزنا واللواط، وأن هناك جهلا كبيرا بقضايا البلوغ النوعي عند الطلاب والطالبات.