لا شك أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان نهاية الأسبوع الماضي أقلقت إسرائيل، وما أزعجها أكثر هو الاستقبال الحاشد الذي والهتافات التي استقبل بها الرئيس الإيراني، ومنذ تلك اللحظات وإسرائيل تحاول أن تجد ثغرة وأن تنتقد بعض ما كان خلال الزيارة، فلم تجد سوى البندقية الرشاشة التي أهداها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله للرئيس الإيراني، لعلها تنجح في خلق إشكالية بين الاثنين حينما نفت رواية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بشأن البندقية التي أهداها للرئيس الإيراني أحمد نجاد الجمعة الماضية وأنها من غنائم حرب 2006 .

وكان حزب الله اعلن في بيان ان امينه العام التقى احمدي نجاد قبل ان يغادر لبنان في ختام زيارة استغرقت يومين في مقر السفارة الايرانية في بئر حسن في بيروت. واوضح البيان ان نصر الله قدم للرئيس الايراني "بندقية احد الجنود الصهاينة كانت المقاومة قد غنمتها في حرب يوليو/تموز 2006 هدية عربون وفاء وشكر". وبثت قناة "المنار" التابعة لحزب الله شريطا مصورا قصيرا ينتهي الشريط على صورة نصر الله وهو يقدم البندقية وقد وضعت في علبة خشبية الى احمدي نجاد.
في سياق متصل، زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد بأن بلاده تواجه في الايام الاخيرة تهديدات جديدة، مشيرا الى أن لبنان يتحول بسرعة إلى دولة تابعة لإيران. وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الذي عقد في كيبوتس (دغانيا) قرب طبرية "كنا شاهدين قبل عدة أيام على تهديدات وشتائم تجاه دولة إسرائيل. ولبنان يتحول بسرعة إلى دولة تابعة لإيران وهذه مأساة بالنسبة للبنان".
وتابع نتنياهو مزاعمه بالقول "نحن في إسرائيل سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا ونبني دولتنا، لكنا مثلما فعلنا دائما، فإننا نمد يدا إلى جيراننا الذين يريدون السلام".
صور من زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الى لبنان









