ربما أصبح أمر سهل للغاية أن يزوّر الطالب ورقة امتحانه ويعدل إجاباته الخاطئة بإجابات صحيحة تمكنه من النجاح، ففي الاسكندرية تمكن الطالب خ.ع. (25 سنة) من دخول مبنى كلية الهندسة في منطقة باب شرقي - أوائل الصيف الماضي - بالقفز من فوق السور الخارجي للكلية قبيل الفجر بعيدا عن أماكن تمركز الحراسة الليلية، وأجرى تعديلا على إجابته في ورقة الامتحان.

واعترف الطالب بأنه تمكن من إنهاء مهمته بنجاح مع حلول موعد آذان الفجر، إلا أنه عندما غادر المبنى ليتجه إلى السور ويقفز منه عائدا أحس باضطراب في بطنه وانتابه شعور مفاجئ وملحّ بضرورة الذهاب إلى المرحاض، لكنه ارتأى أن لا يعود مجددا إلى المبنى، فما كان منه إلا أن قرّر قضاء حاجته في فناء الكلية بجانب السور.
في تلك اللحظات تصادف موعد تغيير مناوبة الحراسة وإجراء الحرس جولة داخل الكلية، وهنا ضبطوا الطالب، الذي تسمَّر في مكانه وأصيب بحالة من الذهول، ولم يُجِب عن أسئلتهم حول سبب وجوده داخل الكلية في ذلك الوقت. وعلى الأثر حُرِّر محضر للطالب، وفي قسم الشرطة أدلى باعترافات تفصيلية عن الواقعة.
الطريف أن الطالب قال في التحقيق إنه استذكر جيدا المواد التي عدل في إجاباتها، وأجاب من دون "غش" لأنه لم يكن معه كتب أو أوراق، وهو ما يثبت جدارته بالنجاح وأن ظروف إخفاقه بإجاباته الأصلية مردّه أسباب عارضة لا تعبر عن مستواه الحقيقي! لكن النيابة وجهت إلى الطالب تهمة التزوير في أوراق رسمية، ودخول مبنى حكومي ليلا بقصد ارتكاب جريمة، وأحيل إلى المحكمة مع إخلاء سبيله بضمان 2000 جنيه.