في أعياد الميلاد نتمنى للمحتفل في عيده دوام الصحة والعافية وأن يهبه الله عمرا مديدا، وأن يصل إلى الـ 120 عاما، إلا أن البعض يتمنى عمرا أقل من ذلك بحجة أن يعيش الإنسان ولو بأقصر عمر لكن بصحة أفضل وألا يحتاج إلى من يعتني به، فكفاه بنفسه مسؤولا عنها ومداويا لذاته.

ومع ذلك فإننا جميعنا نبحث عن الأشخاص المعمرين لنتعلم منهم ومن خبرتهم في الحياة، وللأسف فقد فقد العالم مؤخرا إحدى معمراته، إذ توفيت الحاجة خيرة حساك أكبر معمرة بالجزائر عن عمر يناهز 115 عاما مخلفة وراءها 200 من الأحفاد وأولاد الأحفاد.
وقالت صحيفة "الخبر" إن الحاجة خيرة القاطنة بحي سيدي مسعود ببلدة سيدي محمد بن علي بولاية غليزان فقدت منذ أشهر القدرة على الحركة والكلام.
ولم تسجل الحاجة خيرة في قائمة المواليد الجدد إلا بعد مرور خمس سنوات من عمرها أي عام 1900 وتزوجت ولم تبلغ من العمر عشرين ربيعا، وأنجبت تسعة أبناء (خمسة ذكور وأربع إناث) بقي منهم بنتان على قيد الحياة.
وبعد وفاة زوجها عام 1943، رفضت الحاجة الزواج بغية رعاية أبنائها، وأول ما بدأت به بناء غرفة تقطنها برفقة أبنائها ولا تزال الغرفة العتيقة قائمة حتى اليوم.
وكانت تملك موهبة صنع الأواني الفخارية وكذلك حكمة مداواة النساء العقيمات بالأعشاب الطبيعية، كما اشتغلت كقابلة.