لا يوجد أي شخص في العالم معصوم عن الخطأ، فكل شخص معرض للوقوع في أخطاء ومن الجيد أن يعترف المرء بها، مثلما فعل الداعية المصري المعروف عمرو خالد، الذي رفض الخوض في السياسة أو تحديد مرشحه للانتخابات الرئاسية، معترفاً بتقصير وأخطاء في دعوته خلال الـ 15 عاما الماضية.

ندمت عندما قدمت إعلان "الوصلة"
وأجاب عمرو خالد عن تقييمه لـ15 عشر عاما من العمل الدعوي قائلا: "أعتقد أن هناك نجاحات أحب أقابل أن بها ربنا، وأفتخر أني قدمتها لأمتي ولبلدي، وهناك إخفاقات أفضل بطبيعتي شخصيتي المتفائلة، أن أسميها خطوات تعلمت منها، فهناك نجاحات في مفهوم وأسلوب الدعوة الإسلامية المقدمة لأجيال من الشباب، كذلك هناك نجاحات في ربط فكرة التنمية بالإيمان، وتقديم مفهوم صحيح للتدين المرتبط بالأخلاق وبالنجاح في الحياة.
وهناك أيضا نجاحات متعلقة بربط الناس بالجذور، سواء الصحابة أو النبي صلى الله عليه وسلم وتحويل هذه الصورة من صورة مقدسة لكن غير مفهومة في أذهان الشباب، وغير مرتبطة بواقعهم العملي، وتحويلها إلى قضايا لها علاقة بالواقع العملي سواء قصص الصحابة، أو سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- على وجه الخصوص، وأيضا هناك نجاحات في تقديم صورة الإسلام للآخر.

وهناك نجاحات أيضا في ربط التدين بعدم المصادمة مع الحياة المعاصرة في أذهان الشباب، وهذا جزء كان في البداية مهما جدا، لا صدام بين حياتك المعاصرة وبين إيمانك.
وعن الإخفاقات يقول خالد: "هناك إخفاقات في التعامل مع الإعلام عموما، فلي أخطاء كثيرة، فهناك حوارات صحفية ندمت عليها، وأيضا ندمت عندما قدمت إعلان "الوصلة" (الذي قدمه خالد لصالح إحدى الفضائيات العربية التي ارتبط بها وكانت تُشَاهَد برامجها بنظام الاشتراكات ونبَّه فيه المشاهدين إلى حرمة متابعة البرامج عبر وصلات غير مشروعة)، وفقا لموقع أون إسلام.
وتابع: ندمت كذلك على خطأ "حرق المراحل"، و"تعجل الخطوات". ثم يوضح: قمنا بعمل برنامج "خطى الحبيب"، وبعدها بشهرين عملنا صناع الحياة على الهواء مباشرة، الناس لم تشبع ولم تهضم وجبة ثقيلة مثل خطى الحبيب، فإذا بنا بعدها بشهرين نطلق مشروع صناع الحياة، ونعلن قيام اتحاد صناع الحياة العالمي دون استكمال إجراءات إدارية وترتيبات سياسية كان لا بد من استكمالها، لكن عذرنا أننا مثل الذي كان يخترع شيئا جديدا، فليس عنده سوابق أعمال كثيرة في هذا الأمر لكي يقيس عليها.
وعن الفترة المقبلة قال: الآن نحن متجهون لمرحلة رابعة، وأنا دائما أشبه أي عطاء فكري بأنه مثل حفر بئر بترول، والآبار تنضب، ومن ليس عنده القدرة أن يستمر في حفر آبار جديدة يستخرج منها طاقات جديدة سيدوسه قطار الزمن، وأعتقد أنني ما زال لدي بهذه الحيثيات حيوية حفر الآبار.