من المؤسف حقا ان يقف الاهل امام حق نسائي اولي وهو الزواج، بحيث أن عددًا من السعوديات قدمن دعاوي قضائية بحق أولياء امورهن المسئولين عنهن، لأنهم يمنعونهن من الزواج للاستفادة من أموالهن، منتهكين بذلك الشريعة الإسلامية، نظرًا لأنهم يجبرون ذويهم على البقاء دون زواج، وهي الممارسة التي تعرف باسم "أضحل".

الناشطة النسائية وجيهة الحويدار
ورأت "نيويورك تايمز" أن هذه القضايا تعكس حجم التحديات التي تواجه المرأة غير المتزوجة فى المملكة العربية السعودية، ولكنها تظهر في الوقت نفسه التغيير الذى بدأ يتسلل إلى جنبات المجتمع السعودي، فالكثير من السيدات بدأن يعرضن مشكلاتهن على وسائل الإعلام السعودية، وتقدمن قضاياهن في المحاكم، وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات السيدات تتحدين أولى الأمر فى المحاكم بسبب انتشار هذه الممارسة، بل وصنعن صفحة على موقع الفيس بوك الاجتماعي لمناقشتها.
ووصفت الناشطة النسائية، وجيهة الحويدار، الوصاية الذكورية بأنها "نوع من العبودية" وأضافت: "المرأة السعودية لا يحق لها حتى شراء هاتف دون الحصول على إذن الوصى عليها. ويتعامل القانون مع المرأة وكأنها حدث لا يستطيع تحمل مسئولية نفسه، وفي الوقت عينه تمنح جميع القوى للرجل"، على حد تعبير حويدار، التي منعت من الكتابة أو الظهور على التليفزيون السعودي لتأييدها الشديد لحقوق المرأة.