بين موافق ومعارض، نددت الحكومة الأردنية بقوة بالفتوى الصادرة عن جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد والجناح السياسي لتيار الإخوان المسلمين، والتي حرمت قتال الجيوش الإسلامية والعربية إلى جانب حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، واعتبرتها إساءة لدور القوات المسلحة في مساعدة الشعب الأفغاني الشقيق.

عمّان تعتز بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة
وأضاف الصفدي، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه، إن الأردن فخور بالإسهامات الكبيرة التي تقدمها القوات المسلحة في حفظ السلام والأمن من خلال المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية بكفاءة وتفان واقتدار في مناطق عديدة من العالم.
وأكد الصفدي إدانة الحكومة ورفضها المطلق لما صدر عن حزب جبهة العمل الإسلامي من إساءات للدور الكبير الذي تؤديه القوات المسلحة في مساعدة الشعب الأفغاني الشقيق في الحفاظ على أمنه واستقراره وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية له. وأضاف: "الوقوف إلى جانب الأشقاء في التصدي لما يواجهون من تحديات هو واجب يؤديه الأردن انسجاما مع ثوابته ورسالته القومية الإنسانية بكل فخر واعتزاز ووضوح وشفافية و أنه لا يجوز لأي كان الإساءة إليه عبر تصريحات ومواقف غير مسؤولة، تحاول تشويه الدور الوطني الشريف لحماة أمن الوطن واستقراره وإنجازاته، وتسيء إلى الأردن ومبادئه وتاريخه المشرف في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية. كما ان الأردن سيستمر في تقديم العون والوقوف إلى جانب كل الأشقاء، وبما فيهم الشعب الأفغاني الشقيق، في مواجهة كل التحديات، ولن يتهاون أيضا في فعل كل ما باستطاعته لحماية الأردن والأردنيين وأمنهم واستقرارهم من أي جهة تستهدفهم وفي أي مكان وجدت".

يحتم على حكام المسلمين أن يرسلوا جيوشهم
للقتال في صف المجاهدين الأفغان
وقالت مصادر في الحزب إن الهيئة تعتبر مستقلة من الناحية الإدارية عن الهيئات الإدارية الأخرى في الحزب، ويرأسها القيادي البارز في الحركة الاسلامية، الدكتور محمد أبو فارس، فيما رجحت أن تطرح تفاعلات القضية للنقاش خلال الاجتماع الدوري للهيئة في الحزب.
وجاء في الفتوى أن الواجب يحتم على حكام المسلمين أن يرسلوا جيوشهم للقتال في صف المجاهدين الأفغان، ويحرم عليهم خذلان إخوانهم في أفغانستان أو في أي بلد إسلامي محتل والتخلي عنهم، واعتبرت لجنة علماء الشريعة في الجبهة أن مشاركة قوات عسكرية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها أمريكا في حربها على أفغانستان وغيرها موالاة لغير المسلمين في عدوانهم على المسلمين، وهذا حرام وظلم.