دام الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين طويلاً، ويحاول الفلسطينيون العمل جاهدين لتخليص انفسهم من الاحتلال الاسرائيلي، وفي محاولة لكسر قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضم بلدة "بيت أولا" جنوب الضفة الغربية إلى الجدار الفاصل، تبرع أحد المواطنين الفلسطينيين بجزء من أرضه المهددة بالمصادرة لإقامة مقبرة عامة.

من جانبه، أوضح عيسى العملة -رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل الإسرائيلي- أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم باستمرار بحملات طرد، ومضايقات لمزارعين من أراضي قرية "بيت أولا" لكي تصادر أراضيهم.و تشكل التوسعات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الجدار العازل مصدر قلق بالنسبة لأهالي القرية.
من ناحية أخرى، أشار جمال العدم -عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار- إلى أن تواجد الأهالي المكثف في القرية يهدف إلى التصدي للمحاولات الإسرائيلية لمصادرة أراضيهم، أو ضمها إلى الجدار العازل.وينظر خبراء سياسيون إلى الجدار العازل الإسرائيلي كتأثير خطير على الحلم الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة، خاصة وأن سلطات الاحتلال تقوم من حين لآخر بمصادرة دونمات واسعة من أراض فلسطينية لهذا الغرض.
وذكرت إحصائيات شبه رسمية أن مساحة الأراضي المصادرة من أملاك السلطة الوطنية الفلسطينية بلغت حتى الآن حوالي 40960 دونما، تركز معظمها في محافظة جنين، بينما بلغت مساحة الأراضي المصادرة من الأملاك الخاصة حوالي 124323 دونما، أغلبها يقع في محافظة القدس.ولوحظ أن أغلب الأراضي المصادرة مزروعة بالزيتون، وقدرت مساحتها بحوالي 62623 دونما، تليها المحاصيل الحقلية 18522 دونما، ثم المراعي 9800 دونما، ثم الحمضيات 8008 دونما.