بعد مرور 4 سنوات على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، جاء شقيقه وطبان التكريتي ليوجه اعتذارا باسم شقيقه صدام للشعب العراقي على ما ارتكبه حزب البعث من تجاوزات وانتهاكات بحق شعب العراق، موجها أصابع الاتهام إلى نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز بانه كان "مهندس" تلك السياسة.

وطبان طلب من صدام حل حزب البعث
وامام القاضي محمد العريبي، قال وطبان ابراهيم الحسن التكريتي: "ساقول ما كتبته للتاريخ الذي كان بين الظالم والمظلومين في ظل النظام السابق، لقد عشنا حرمان وفقر اساسيات الحياة، الامن والغذاء، كان اخي صدام هو الحلقة الوحيدة بيني وبين حزب البعث وبغيابه فك قيدي واستطيع التكلم ملء حريتي". وتابع "يجب الاعتذار الى الشعب العراقي العظيم الذي ساند الحزب، واعتذر اليهم".
وردد وطبان عبارة الاعتذار مرتين عندما طلب القاضي محمد العريبي منه اعادة الجملة لعدم قدرة هيئة القضاة على سماع ما قاله فاعاد قراءة الجملة ثم قال: "ان حزب البعث تصرف كأن له الحق المطلق، حيث كانت قيادة حزب البعث تتصرف بارواح واموال العراقيين وكانها هي صاحبة الحق المطلق الوحيد بذلك، وهي ليست اهلا بذلك".
وكان القاضي العريبي طلب من وطبان الجلوس بقوله: "اجلس لانك رجل متعب"، لكنه اصر على قراءة رسالته قائلا: "عندما اتعب ساطلب منك بان اجلس". ثم قال وطبان ابراهيم الحسن: "ان اعضاء حزب البعث كانوا يعرفون ما سيحصل من تدهور في العراق بعد السقوط"، والتفت الى الخلف وقال :"واحدهم كان طارق عزيز مهندس السياسة في العراق حيث استطيع ان اصفهم بالمثل العراقي (نايمين وارجلهم تحت الشمس)".
واستطرد "انا اعتذر بهمومي وهي هموم خارج امكانياتي، ولكن هذا هو المنبر الوحيد لايصال صوتي". وتابع "بعد احداث عام 1991 طلبت من صدام حل حزب البعث الذي اصبح ثقلا على العراق وشعبه، واقول هذا خدمة للحقيقة". وتابع وطبان "لقد وشى الى صدام بعض الواشين من البعثيين وقالوا له بان وطبان ينتقد حزب البعث اثناء مدة الحبس وقد قابلته قبل يومين من اعدامه وطلبت منه بحل حزب البعث وتكلمت معه عن مسيرة حزب البعث التي كانت فيها اخطاء كبيرة".