مسلسلات رمضان
تخوف فلسطيني.. اسرائيل تستعد لجولة ثانية من الرصاص المصبوب
23/12/2010

في مثل هذه الأيام الميلادية التي كان العالم بما فيه الفلسطينيون يستعدون للاحتفال بالأعياد قبل عامين، باغتت اسرائيل العالم بأسره والفلسطينيين في قطاع غزة بحملة شرسة لم يشهد التاريخ عدوانا بهذا الحقد الغاشم الذي أحرق الأخضر واليابس بقنابله العنقودية والفوسفورية الموجهة ضد الأطفال والمدنيين وحتى مراكز الإغاثة الانسانية، وقد أطلقت اسرائيل على هذه الحملة العدوانية في حينه اسما مرعبا يعكس الجرائم الانسانية التي نفذت في هذه الحملة ألا وهو "الرصاص المصبوب".

تخوف فلسطيني.. اسرائيل تستعد لجولة ثانية من الرصاص المصبوب صورة رقم 1

الرئيس عباس يحذر من اي تصعيد اسرائيلي

وعلى ما يبدو فإن الفلسطينيين يستشعرون اليوم جولة أخرى يتم فيها صب الرصاص مجددا على القطاع وقد حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاربعاء من أي تصعيد اسرائيلي جديد ضد قطاع غزة، كما أعربت مصر عن قلقها من احتمال خروج الوضع عن السيطرة بعدما شهد القطاع سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية تنذر بالأجواء التي سبقت عدوان "الرصاص المصبوب" قبل عامين من الآن.

وفي خطوة تعكس قلب الحقائق من جانب كيان الاحتلال، قدمت إسرائيل شكوى إلى الأمم المتحدة من استمرار إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون من قطاع غزة على النقب الشمالي، تضمنت ما أسمته الدفاع عن "حقها في الدفاع عن نفسها". وخشية عدوان محتمل وحرب جديدة، أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة أنها بصدد تقديم شكوى دولية حول التصعيد الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتهديدات الاحتلال المتزايدة بشن حرب جديدة على الشعب الفلسطيني في القطاع.

وقال المتحدث باسم الحكومة طاهر النونو في مؤتمر صحافي "سنقدم شكوى للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة الجهات ذات العلاقة حول التهديدات الاسرائيلية الاخيرة على غزة".

تخوف فلسطيني.. اسرائيل تستعد لجولة ثانية من الرصاص المصبوب صورة رقم 2

الرصاص المصبوب جريمة بحق الانسانية

وكانت إسرائيل قدمت ليلة الثلاثاء- الأربعاء شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بشأن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع. وتأتي هذه الرسالة في ظل الحصار الشامل المفروض منذ سنوات على قطاع غزة، في حين يتواصل سقوط الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وخاصة بين العمال والفلاحين والصيادين.

ونشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس الاربعاء تقريرا حول التطورات الأخيرة التي حدثت في منطقة الحدود بين غزة واسرائيل جاء فيه "يقول مسؤولون إسرائيليون إن "حماس" تحاول تغيير قانون اللعبة على حدود قطاع غزة بعد مراجعة الأحداث التي وقعت في تلك المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين. ولن يقود التصعيد على الحدود بالضرورة إلى عملية كبيرة للجيش الإسرائيلي مثل عملية "الرصاص المصبوب". ويؤكد فلسطينيون أن التصعيد الذي تقوم به قوات الاحتلال يشير إلى أن نسخة ثانية من العدوان السابق على وشك الحصول في غزة عشية الذكرى الثانية لعدوان 2009، والتي تصادف الإثنين المقبل. وتنوي إسرائيل إجبار "حماس" على العودة إلى الوضع الذي نجم عن العدوان على غزة والذي فرضت فيه الحركة قيودا على جناحها العسكري وحثت جماعات فلسطينية أخرى على وقف عملياتها ضد إسرائيل.