مسلسلات رمضان
طارق عبد الرازق: كنت أرغب في أن أكون عميلا مزدوجا
29/12/2010

بعد التقرير المثير الذي كان قد نشره موقع "مسلسلات اون لاين" والذي يتضمن التفاصيل المثيرة لقضية التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، واعتقال المصري طارق عبد الرازق بتهمة التجسس لصالح اسرائيل، جاء اليوم دور المتهم ليدافع عن نفسه ويقول كلمته. فقد كشفت عصمت طلعت عقل محامية طارق عبد الرازق المتهم بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" ان موكلها كان يرغب في ان يصبح عميلا مزدوجا ولكنه فشل، مؤكدة أن التهمة واقعة عليه وأدلة الاتهام كلها متوافرة.

طارق عبد الرازق: كنت أرغب في أن أكون عميلا مزدوجا صورة رقم 1

"الموساد" مصدر عمل

وقالت المحامية عصمت طلعت في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء "في بداية التحقيقات كان طارق شخصا لطيفا يضحك ويلقى النكات وكأنه لايشعر بمدى خطورة تهمته، أو كما كان يقول كان عنده أمل إنه "هيروّح"، بس في الآخر أصبح إنسانا آخر أصبح غريبا". واشارت محامية المتهم الى ان " طارق يصوم ويصلي ويزكي ولا يشرب الخمر ولا يأكل لحم خنزير ولايزني، وفي الوقت نفسه بيخون البلد وكان تبريره أنه يعتبر "الموساد" مصدر عمل وليس أن إسرائيل دولة معادية وهي بمثابة شركة".

واوضحت المحامية ان المتهم طارق رفض ان يذكر اي شيء عن زوجته في التحقيقات حتى لا تضار"، مشيرة الى انه "تزوج من امرأة صينية أثناء إقامته فى الصين وأدخلها الدين الإسلامي، وتزوجها في الخفاء لأنها كانت تعمل في الحكومة الصينية، والقانون الصيني يمنع زواجها بأجنبي".

وعن ذهابه إلى السفارة المصرية في بكين وإعلامه السفير المصري بأنه يريد أن يعمل جاسوسا مزدوجا، قالت : "طارق لم يطلب من السفير المصري في الصين أن يكون عميلا مزدوجا، وإنما تقدم بطلب إلى السفير المصري لمقابلة أحد العاملين في الجهات الأمنية، بعدما شك في وجود من يراقبه، والسفير المصري أبلغ الجهات المختصة وأعطوه أمرا بالرجوع إلى القاهرة، وسأله طارق: هل أقطع تذكرة ذهاب وعودة أم تذكرة ذهاب فقط؟، فرد عليه السفير: ذهاب فقط وعندما سافر إلى القاهرة أقام لمدة يومين دون أن يذهب لمقابلة الجهات الأمنية، ووقتها كان إذن ضبطه صدر خلال اليومين، وأثناء سفره للصين تم إلقاء القبض عليه في المطار".

طارق عبد الرازق: كنت أرغب في أن أكون عميلا مزدوجا صورة رقم 2

نفت محامية المتهم ان موكلها يمر
بحالة هياج أثناء سجنه

واوضحت عصمت ان موكلها لم يقم بالإبلاغ عن نفسه إلا بعد اكتشافه أنه مراقب من الجانب المصري منذ شهور وله ملف في المخابرات العامة. وعن تقييمها القانوني للمتهم طارق اكدت عصمت ان "التهمة واقعة عليه وأدلة الاتهام كلها متوافرة غير أنه معترف على نفسه، نحاول أن نجد أي ثغرة لتخفيف الحكم عليه، مثل أنه سارع بالكشف عن نفسه قبل القبض عليه، وإن جاء اعترافه متأخرا لأن الجهات الأمنية المصرية كانت تراقبه منذ فترة، فنحن نأمل أن يوقع عليه الحد الأدنى للعقوبة، خاصة أن الحد الاقصى يصل إلى مؤبد".

وتابعت قائلا: "طارق يشعر بندم شديد على فعلته ويعتذر لجميع المصريين ويطلب الغفران من ربنا، ويتمنى من ربنا أن يسامحه، ويعتبر أن الحكم الذي سوف يوقع عليه عقاب من ربنا على فعلته". واضافت ان المتهم اخبرها بانه كان يتمنى ان يكون عميلا مزدوجا. وتابعت قائلة: " في قرارة نفسي عايزه أعمل حاجة كويسة للبلد، وإن البلد يأخذ حقه، وفي نفس الوقت طارق يأخذ حقه في وجود دفاع عنه".

ونفت محامية المتهم ان موكلها يمر بحالة هياج أثناء سجنه، مشيرة الى ان ما كتب عن هذا الموضوع أمر غير صحيح، فهو ليس إنسانا عبثيا أو مجنوناً، بل على العكس هو إنسان طبيعي وذكي جدا ولكنه متناقض في أغلب تصرفاته، وأعتقد أن قضية طارق تحمل جوانب كثيرة خفية لم يدل بها بعد، حتى أنه قال لي: "انا بألف قصة عن جريمتي، ونفسي أقابل صحفى ينشرها"..