على الرغم من أن وجود حفلات صاخبة وحتى ماجنة يعتبر لدى البعض أمرا عاديا، إلا أنه ليس كذلك بالنسبة لدول عربية، فقد شنت قوات الأمن الكويتية حملة مداهمات منظمة بالتزامن مع نهاية العام 2010 وبداية العام الجديد، طالت عدداً من الشقق والمزارع والشاليهات والمخيمات والإسطبلات في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تقوم بتنظيم "حفلات ماجنة" بمناسبة قرب ليلة رأس السنة.

قوات الامن الكويتة تمنع
الحفلات الماجنة!
وشملت الحملة وفقا لـ "العربية" مداهمات في مناطق: الجابرية، الشعب، السالمية، حولي، سلوى والفروانية، فضلاً عن بعض الإسطبلات والمخيمات في منطقتى كبد والصليبية. ونقل عن الوكيل المساعد لشئون الأمن الجنائى بالوكالة في وزارة الداخلية اللواء الشيخ أحمد الخليفة، قوله: "إنه أصدر تعليماته للإدارة العامة للمباحث الجنائية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشأن وضع خطة لليلة رأس السنة الميلادية"، مشيراً إلى ورود معلومات عن "وجود خطط لدى البعض للاحتفال بهذه المناسبة بطرق غير أخلاقية وغير قانونية، سواء في إقامة حفلات مشبوهة يتم خلالها تعاطي المخدرات ومعاقرة الخمور والمسكرات، أو إقامة حفلات فجور". وأفاد الخليفة أن فرقاً خاصة ترصد المخيمات وأخرى ترصد الشقق والإسطبلات والفيلات والشاليهات وجميع الأماكن التي من الممكن أن تقام فيها مثل تلك الحفلات، وقال إن "رجال المباحث ومكافحة المخدرات سينتشرون في ليلة رأس السنة لمواجهة ذلك"، منوهاً إلى أن "أي شخص أجنبي، رجلاً كان أو إمرأة، يتم ضبطه في هذه الأماكن المشبوهة سيتم إبعاده عن البلاد فوراً".
وأشاد النائب عدنان المطوع بهذه الحملة، وقال: "نشيد باللواء الشيخ أحمد الخليفة ورجال الداخلية لمداهمتهم أوكار الفساد"، معتبراً أن العمل يعبر عن جهد كبير يشكرون عليه. وطالب بأن تكون الحملة القادمة لتطهير منطقة جليب الشيوخ حتى تعود كما كانت منطقة سكنية نموذجية. وتعتبر منطقة جليب الشيوخ من المناطق المكتظة بالوافدين، فضلاً عن محدودي الدخل، ويقوم رجال الأمن بحملات بين فترة وأخرى في المنطقة باعتبار أنها أصبحت ملاذاً لمخالفي الإقامة من الوافدين وتجار صناعة الخمور والمروجين للممنوعات وتجارة البغاء.