تحرص كل دولة على توظيف بعض الاشخاص لانقاذ المواطنين عنما يقعون في مصائب، بحيث توظف اشخاص مختصين في عمليات الانقاذ، لكن يبدو ان السعودية لم تحسن اختيار فرق انقاذ مناسبة، اذ فشلت 5 فرق من الدفاع المدني السعودي في إنقاذ فتاة ثلاثينية سقطت في بئر ارتوازية في الطائف (غرب السعودية)، مما اثار الكثير من التساؤلات حول قدرة الدفاع المدني في التعامل مع مثل هذه الحوادث الخطيرة خاصة وأن فرقة الدفاع المدني فشلت طوال ثلاثة أيام في محاولة الإنقاذ حتى بات من المستحيل استخراج الضحية حية، وهو ما يراه المراقبون قصوراً مخيفاً في قدرات هذا الجهاز الحيوي.

وأكد المتحدث الرسمي في المديرية العامة للدفاع المدني السعودية الرائد عبدالله الحارثي وفقاً لموقع "العربية" أن الظروف التي صاحبت حادثة الطائف كانت صعبة وهي السبب في تأخر عملية الإنقاذ كل هذا الوقت. وقال "لا نعاني من مشاكل في التعامل مع مثل هذه الحالات ولكن طبيعة بعض الحوادث تسبب بعض الصعوبات، ليس في وجود المعدات أو الآليات ولكن في الظروف المحيطة بها".
وكشف الرائد الحارثي أن الدفاع المدني في منطقة الطائف سيصدر بياناً رسمياً يوضح فيه ملابسات الحادث، بيد أن الناطق الإعلامي بالدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني تحدث عن وجود صعوبات في الموقف بسبب ضيق فوهة البئر وعمقها البعيد، مع وجود كميات كبيرة من المياه في قاع البئر الذي استقرت فيها الفتاة، هذا إذا أضيف إليه وعورة المنطقة كونها منطقة جبلية وأرضها عبارة عن حفرة بركانية.
وبدأت القصة المحزنة بعد أن فقدت فتاة ثلاثينية منذ ثلاثة أيام من بيت ذويها، ثم اشتبه في سقوطها داخل بئر ارتوازية لا يتجاوز محيط فتحتها النصف متر، وفشلت محاولات الدفاع المدني طوال الأيام الثلاثة في إنقاذها حتى بات من المستحيل إخراجها حية.
