مسلسلات رمضان
بعد رحيل بن علي.. اسرائيل تخشى من حاكم تونسي يعتبرها "عدو"!
17/01/2011

تابعت معظم الدول حول العالم آخر تطورات الانتفاضة والثورة التي اندلعت في تونس مؤخراً، والتي ادت الى تنحي الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وكانت اسرائيل احدى الدول التي تابعت بشدة منذ اندلاع المواجهات في تونس آخر التطورات الجارية على الساحة التونسية، حيث عقدت جلسات أمنية وسياسية داخل حكومة العدو لمتابعة مجريات الأمور في تونس مع المسئولين الصهاينة المتواجدين فى تونس ومع كبار قادة الجالية اليهودية فى تونس، حسب ما كشف عنه التليفزيون العبري.

بعد رحيل بن علي.. اسرائيل تخشى من حاكم تونسي يعتبرها

اسرائيل كان تعتبر بن علي
من اهم الرؤساء

ونقلت القناة العاشرة بالتليفزيون العبري عن مصادر سياسية رفيعة أن الحكومة الصهيوينة تلقت قبل 3 أيام تقارير مقلقة حول ما يدور في شوارع المدن التونسية.

وأشار التليفزيون العبري إلى أن مسئولين صهاينة كانوا قد شعروا بالقلق على الرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، وعلى مستقبل نظامه قبل أيام قليلة من هروبه خارج البلاد، مضيفة بأن (إسرائيل) كانت تعتبر بن على من أهم الرؤساء والأنظمة العربية المؤيدة سراً لسياستها بالمنطقة.

وأضافت المصادر العبرية أن فرار الرئيس التونسي، وتوجهه لمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بسبب الثورة التي وقعت بالشوارع والأحياء والمدن التونسية مؤخراً جعلت الأوساط السياسية الصهيونية تخشى بشدة أن يأتي حاكم تونسي جديد يغير السياسة التونسية وينظر إلى (إسرائيل) على أنها "عدو" وليست دولة صديقة كما اعتبرها زين العابدين من قبل.

وقال جوناثان جونين، محرر القناة للشؤون العربية، إن فرار بن على مثل نهاية حقبة بتونس ولأعمال القمع ضد شعبها، مضيفا أنه من الصعب معرفة ما سيحدث في تونس في الساعات المقبلة بعد فرار الرئيس من البلاد.

ووصف المحلل ما يحدث في تونس حاليا بـ "الدراما" التي سطرها التاريخ تجاه تونس، مضيفا أن السقف الزجاجي الذى كان مفروضاً على مواطني تلك الدولة قد انهار وتحطم على يد منظمي ثورة "الخبز والحرية" من الشعب التونسي بعد عناء ظل 23 عاماً.

وفي السياق نفسه، قالت كل من صحفيتي هاآرتس ويديعوت أحرونوت العبريتين إن سقوط نظام زين العابدين أدى إلى حالة من القلق في العالم العربي، حيث لم يشهد التاريخ في الدول العربية الإطاحة بنظام عبر مظاهرات في الشوارع، وبعد ذلك ينقلب الجيش على النظام.