رجحت أوساط إسرائيلية، أن يكون القيادي في حركة فتح محمد دحلان هو من سرب الوثائق السرية التي بدأت قناة الجزيرة القطرية ببثها يوم الأحد حول التنازلات التي قدمتها السلطة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي بشأن قضايا مصيرية، تتعلق بتنازلات في القدس، وبحق العودة للاجئين وغيرها مما تواصل "الجزيرة" الكشف عنه من خلال آلاف الوثائق السرية التي حصلت عليها، وفتحت لها قناة خاصة وموقعا الكترونيا يحمل اسم "كشاف الجزيرة".

القيادي في حركة فتح محمد دحلان

وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية "إن ذلك يأتي في إطار سياسية إغراق السفن من قبل دحلان ومحاولة منه لابتزاز عباس لوقف التحقيق معه الذي ما زال متواصلاً حتى اليوم."وأضافت الصحيفة "أن كمية الوثائق الحالية والمعلومات المحدثة التي فيها تقلص إمكانية أن تكون "حماس" هي وراء تسريب الوثائق، وتشير إحدى أهم التقديرات إلى أنه تم تسريب الوثائق على يد محمد دحلان أو أحد رجاله من أجل المساس بقيادة السلطة ورئيسها أبو مازن".

ولفتت إلى أن دحلان الذي كان في الماضي من قادة فتح، يعيش خصومة صعبة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو على وشك الطرد النهائي من حركة فتح. وكانت حركة فتح قد اتهمت دحلان في الفترة الأخيرة بأنه يقود مؤامرة ضد عباس ويحاول إقصاءه عن الحكم.