على إثر الكشف الوثائق السرية التي ادعتها قناة "الجزيرة" والتي اثارت ضجة وجدل، بين مؤيد ومعارض، قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوصف الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة الفضائية بأنها (محرّفة)، مؤكداً أن السلطة ستكشف هذا "التزييف والتحريف". وقال عباس في كلمة أمام مئات الفلسطينيين الذين توجهوا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله للتعبير عن تأييدهم، إن السلطة الفلسطينية ستكشف الزيف والتحريف في هذه الوثائق.

ابو مازن: "لا يوجد لدينا ما نخفيه ولن
نتنازل عن حقوقنا"!

وأضاف عباس: "مستعدون للذهاب هناك إلى القناة نفسها من أجل كشف التحريف"، مشدداً على أن كل ما يدور في المفاوضات هو في عهدة القادة والدول العربية. وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده عدم العودة للمفاوضات إلاّ بوقف إسرائيل للاستيطان واعترافها بالشرعية الدولية، مشدداً: "لن يجبرنا أحد على التنازل عن أرضنا وقدسنا وعودة اللاجئين".

ونفى أن تكون السلطة قدمت تنازلات في ملف القدس وملف اللاجئين، مشدداً على التمسك بقرار مجلس الأمن 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض للاجئين. وقال عباس: "ليس لدينا ما نخفيه"، وأضاف: "نتحدى أن يكون لدينا وثيقة واحدة مخفية"، معبراً عن فخره بتظاهرة التأييد للرئاسة الفلسطينية. وتابع: "يكفيني فخراً استقابلكم ونستمد شرعيتنا منكم. نحن طلاب حق وسنبقى وراء حقنا مهما طال الزمن".

وكانت الوثائق التي عرضتها "الجزيرة" أظهرت أن مفاوضي السلطة الفلسطينية قدموا تنازلات جوهرية بشأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها في 1948، وهو حق ظل لعقود أحد الثوابت الوطنية لحركة التحرر الفلسطينية. كما أظهرت وثائق أخرى تنازلات بشأن يهودية إسرائيل وحدود الدولة الفلسطينية المفترضة.