بلغ عدد القتلى والجرحى في مواجهات ميدان التحرير في القاهرة حتى الآن أكثر من 500 جريح، وصفت حالة العشرات منهم بالخطيرة، خلال الهجوم الذي شنته من أسموهم المتظاهرون، "عصابات الأمن والبلطجية" على المتظاهرين المحتجين في ميدان التحرير.

المتظاهرون في ميدان التحرير
وقد هاجم المعتدون الذين استخدموا الركاب من الخيول والجمال لضرب المتظاهرين بالأسلحة البضاء التي كانت في حوزتهم، ويقوم المهاجمون في هذه الأثناء بمحاصرة ميدان التحرير من جميع مداخله، كما ويواصلون إلقاء الزجاجات الحارقة على ميدان التحرير، وأحرقوا المتحف المصري، بعد أن اعتلوا المباني المجاورة للميدان.
ويناشد المتظاهرون في ميدان التحرير الملايين الذين تجمعوا في الميدان أمس العودة اليه والموت فيه والتصدي للمهاجمين من عصابات الأمن السري على حد وصفهم.
ويتهم المعارضون بناء على شهود عيان هؤلاء المعتدين بأنهم مأجورين من قبل الرئيس مبارك، وهم يحملونه مسؤولية كل ما حدث اليوم، ويطالبون بمحاكمته بتهم جنائية.
هذا وتكثر الدعوات من أوروبا وأمريكا الموجهة للرئيس مبارك بأن يقوم بنقل السلطة بشكل فوري حقنا للدماء مع توقعات باحتمال وقوع مجازر إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.
ويذكر أن قادة سابقين في الجيش يقولون أن مبارك لن يتردد في حرق مصر بأكملها، مقابل أن لا يتنازل أو يتنحى عن الحكم.
وكان مبارك قد أعلن أمس أن مهمته الأولى هي ضمان الأمن والاستقرار في مصر، وهو ما يبدو أنه نوع من المماحكة والمراوغة لكي ينتقم من الشعب المصري فيما تبقى له من شهور في السلطة.