ازاء ما شهدته مصر من حالة عدم الانضباط والسلب والنهب والقتل التي رافقت ثورة الغضب في بدايتها عقب نائب الرئيس المصري عمر سليمان قائلا ان متشددين اسلاميين لهم صلات بتنظيم القاعدة كانوا بين الاف السجناء الذين فروا من السجون المصرية الشهر الماضي اثناء الاضطرابات التي صاحبت انتفاضة شعبية ضد الرئيس حسني مبارك.

تعهد سليمان باجراء تحقيق في
حالات النهب والسرقة!
وبدا ان سليمان كان يشير الى وقف لاطلاق النار اعلنته الجماعة الاسلامية في 1997 وهو نفس العام الذي شهد مذبحة الاقصر التي قتل خلالها 58 سائحا. وظهر في مصر عدد من المتشددين البارزين من بينهم أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ومحمد عطا قائد المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة.
وخاضت قوات الامن المصرية معارك ضارية مع الاسلاميين في معظم عقد التسعينات. وفي الايام التالية لاندلاع الانتفاضة الشعبية في مصر في 25 يناير كانون الثاني اختفت الشرطة تقريبا من الشوارع وتركت فراغا انتشرت فيه أعمال السلب والنهب التي تصدت لها لجان أمن أهلية.
وتعهد سليمان باجراء تحقيق. ويعتقد مصريون كثيرون ان ما جرى كان مؤامرة لفرض حالة من انعدام القانون. وكان من بين الهاربين من السجون في يناير عضو بجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية هو سامي شهاب المتهم بالتامر لشن هجمات في مصر. ومع اعلان انباء فراره كان شهاب قد وصل فعلا الى بيروت. وقال حزب الله ان شهاب كان يعمل على امداد "المقاومين" في قطاع غزة بالسلاح عبر شبه جزيرة سيناء.