كل انسان ينظر الى الامور من وجهة نظره الخاصة، وفي حال رؤيته لبعض الامور على انها خاطئة، فانه قد يحاول استقطاب مجموعة ليكن صدى قراره اوسع وبذلك يحقق مراده من خلال المجموعة. أصدر أكثر من 100 عالم ورجل دين واكاديمي بارز في الأردن الأربعاء، بيانا دعوا فيه إلى إغلاق كافة الملاهي الليلية والمراقص في المملكة، التي قالوا انها تعمل تحت ستار "ما يُسمى تنشيط السياحة".

هذا ما يسمى تنشيط السياحة!!

وطالب الموقعون على البيان بمنع شركات الدعاية والإعلان، خاصة الأجنبية منها، التي تعمل على تسويق المنتجات بطريقة منافية للأخلاق والدين، كما دعوا إلى "تتبع ورصد شبكات الفساد الأخلاقي والانحلال ودور البغاء وبائعات الهوى العاملات في الطرق العامة، وتفعيل رسالة المحاضن التربوية، كالمسجد والمدرسة والأسرة من خلال الخطط والمشاريع التي تسعى إلى تعزيز البناء التربوي والتحصين الأخلاقي".

كما طالبوا بـ"إيقاع العقوبة بالمخالفين من خلال سن التشريعات والقوانين الناظمة لما ذُكر آنفاً، للحدّ من السلوكيات المنافية للشرع والمخلة بالآداب العامة". وحذر البيان مما اسماه بالدعوات الصريحة التي يشهدها الأردن للإباحية والتحلل والعري وإفساد للقيم المجتمعية الصالحة التي يتحلى بها الشعب الأردني.

وأشار البيان الى الأوضاع الداخلية الحالية التي يعاني منها الأردن، حيث انتشار الفقر وتدني الدخول وارتفاع نسبة البطالة والجريمة، وانحباس المطر، وغلاء المعيشة، والكساد الاقتصادي، والعراك والمشاجرات الجماعية في مناطق المملكة المختلفة، وحصد الأرواح بالأوبئة العامة وحوادث السير.

وذكر "البيان ان كل ذلك وغيره "إنما هو نتيجة لغياب التشريع الإسلامي عن واقع الحياة، واستيراد قوانين وأنظمة لا يرضى الله عنها ولا رسوله ولا صالح المؤمنين، بالإضافة إلى ضعف الدين في النفوس، وغياب الوعي الإيماني وتردي السلوكيات والأخلاقيات العامة".ووقع أكثر من 60 نائبا الشهر الماضي على مذكرة تطالب بإغلاق الملاهي الليلية في شارعين في عمان يحملان اسم "مكة" و"المدينة المنورة" كما نفذت فعاليات شعبية اعتصامات تطالب بإغلاق هذه الاماكن وتحديدا في هذان الشارعان اللذان يعتبران من اهم المراكز التجارية في العاصمة الأردنية.