تشهد مملكة البحرين حالة من التوتر الشديد، مع بدء تشييع ضحايا مواجهات الأمس المطالبة بتغيير النظام. وكان قد بدأ في البحرين صباح الجمعة تشييع جنازات الضحايا الذين سقطوا خلال عملية إخلاء قوات الأمن للمعتصمين في دوار اللؤلؤة أمس الخميس، وقد هتف المشيعون بشعارات مناهضة للحكومة وطالب بعضها بإسقاط النظام الملكي الحاكم في البلاد.

تشهد مملكة البحرين
حالة من التوتر الشديد
ومن المتوقع أن تخرج بعد صلاة الجمعة مظاهرتان حاشدتان إحداها مؤيدة وداعمة للنظام، والأخرى مناهضة وتنادي باسقاط النظام، وتأتي هذه التظاهرات في ظل أجواء مشحونة وتوتر شديد خاصة أنها تجيء بعد ساعات قليلة من تشييع الضحايا الثلاث الذين سقطوا بالأمس.
فقد احتشد حوالي 200 من المشيعين أمام أحد المساجد في إحدى القرى المجاورة للعاصمة المنامة، وراحوا يلوحون بلافتات كُتبت عليها شعارات مناوئة للحكومة، وللنظام الملكي الحاكم. في غضون ذلك، يتوقع أن تنطلق أيضا اليوم تظاهرة مؤيدة للحكومة بعد ساعات فقط من صدور قرار بمنع التجمعات العامة في البلاد.
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد قال في وقت متأخر من يوم الخميس إن عملية الإخلاء القسرية التي نفذتها قوات الامن البحرينية في دوار (ساحة) اللؤلؤة كانت ضرورية لتجنيب البلاد من الاقتراب من حافة "جحيم طائفي".
وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في المنامة إن الشرطة تدخلت "لأن ما حدث في منطقة الدوار مثل خروجا عن الدولة". ونفى الوزير البحريني ما تردد عن وجود عناصر من قوات خارجية شاركت في المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في دوار اللؤلؤة، والتي ادت الى مقتل اربعة واصابة اكثر من 230 شخصا.
وشدد على انه ليست هناك ازمة ثقة بين الحكومة والشعب . وقال ان هذه المرحة ادت الى صدمة للوطن كله ولكننا قادرون على اجتياز هذه المحنة بقيادة الملك. وردا على توقيت الغارة على المحتجين قال الوزير ان التوقيت تحدد لضمان قلة عدد المتواجدين في الدوار، مما يقلل من احتمالات الخسائر والاصابات، مضيفا ان المحتجين لم يكونوا نائمين كما تردد. وقد أغلقت قوات الأمن البحرينية الطرق المؤدية الى دوار اللؤلؤة.