يجتمع زعماء القبائل الليبية الليلة (الاثنين) للإعلان عن إسقاط نظام معمر القذافي، بعد أن أجمعت جميع القبائل على ضرورة الإطاحة بهذا النظام وإنهائه. واتفق زعماء القبائل على أن يكون اجتماعهم في ميادين طرابلس حيث يعلنون من هناك نهاية نظام القذافي وعائلته، وأن يكون هنالك رباط واعتصام في ميادين طرابلس على رحيل النظام.

وقد توقعت أوساط سياسية وعسكرية سقوط نظام العقيد القذافي في ليبيا، في غضون ساعات قليلة، في ظل احتدام المواجهات في طرابلس وارتفاع عدد القتلى، وحدوث انشقاقات في صفوف الجيش، وتدمير مؤسسات الدولة الحيوية في العاصمة طرابلس وتفاقم أعمال السرقة والنهب في ظل غياب النظام والأمن العام.

وتفيد آخر الأنباء الواردة من ليبيا، أن عدد القتلى تجاوز الـ 1000 قتيل مع اتساع حلقة المواجهات وامتدادها إلى طرابلس العاصمة، ومحاولة المتظاهرين اقتحام البرلمان، واشتباكهم مع كتائب القذائف، ضاربين بعرض الحائط كل وعود وتعهدات سيف الإسلام القذافي التي أدلى بها في كلمة ألقاها، بعد منتصف الليلة الفائتة.

وأضافت هذه المصادر أن زحف المتظاهرين مستمر على الرغم من استخدام قوات الأمن القوة المفرطة والقتل بالرصاص الحي، الأمر الذي يقلق العالم بأسره، وازدياد المطالبة بمحاكمة الزعيم القذافي على جرائم الحرب التي اقترفها بحق شعبه الأعزل.

ويذكر أن الاتحاد الاوروبي أدان قبل قليل استخدام العنف ضد المتظاهرين، في حين قدم ممثل ليبيا في الجامعة العربية استقالته وتحول ضد نظام القذافي، كما انشقت أعداد من جنود الجيش الليبي ورفضت الأوامر بقمع المتظاهرين، بينما تحول أعداد من الجنود إلى المواجهة إلى جانب المحتجين.