في ظل الاحداث الجارية في ليبيا، والثورة التي يقودها الشعب مطالبا باسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، كان لحزب الله موقفا مؤيدا مع الثورة، بحيث ندد حزب الله اللبناني، بالمجازر التي يرتكبها نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، داعيا "للثائرين بالنصر على الطاغية".

وجاء في بيان أصدره حزب الله: "إن أي شريف وصاحب ضمير في هذا العالم لا يمكنه ولا يجوز له السكوت عن المجازر التي بات يرتكبها نظام القذافي يومياً وفي العديد من المدن الليبية وفي مقدمتها بنغازي".
وأضاف: "أن البطش والترهيب لا يحميان نظاما قام على الفساد والغرور والجريمة أمام إرادة وعزيمة شعب اتخذ قراره الحازم"، وتابع: "إننا في حزب الله نعبر عن إدانتنا الشديدة لجرائم نظام القذافي بحق أبناء الشعب الليبي.. كما ننحني إجلالا أمام أرواح مئات الشهداء الأبرار الذين قتلوا ظلماً ونشد على أيدي الثائرين داعين لهم بالنصر على هذا الطاغية المتكبر".
وذكر البيان بان اللبنانيين كانوا من أوائل من أصابهم إجرام هذا الطاغية بالصميم عندما قام بخطف (إمام المقاومة) سماحة السيد موسى الصدر مع رفيقيه، راجين من الله تعالى أن يوفق ثوار ليبيا الشرفاء بتحرير الامام الصدر وصحبه كما تحرير ليبيا وشعبها من كل القيود.
ويحمل اللبنانين النظام الليبي بزعامة القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الأخيرة في 31 آب 1978 بعد أن كان وصلها بدعوة رسمية في 25 آب مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الامر الذي تنفيه ليبيا.