حالة تمرد يشهدها الجيش الليبي الذي رفض معظم ضباطه وقادته الانضياع لاوامر بقمع المتظاهرين المحتجين في شوارع طرابلس. وقد أكّد شهود عيان أنّ مقاتلتين ليبيتين وطائرتي هليكوبتر مدنيتين هبطت على نحو غير متوقع في مالطا. رفض طياراها تنفيذ اوامر بقصف المدنيين المتظاهرين.

وقد شاهد مراسلو صحف محلية الطائرتين، وهما من طراز ميراج، تهبطان في مطار مالطا الدولي بعد ظهر اليوم. مؤكدين أن طيارين ليبين قد قالا أنهما رفضا قصف المتظاهرين الليبين عبر طائراتهم الحربية، وقاما باللجوء إلى مالطا.

وذكرت مصادر في المطار أن طائرتي هليكوبتر تقلان سبعة أشخاص زعموا أنهم مواطنون فرنسيون هبطتا في المطار أيضًا. وأوضحت أن السلطات المالطية تعمل على تحري هوياتهم. كما أشار مكتب رئيس الوزراء لورانس جونزي إلى أنّه لم يتضح ما إذا كان طيارا الطائرتين الحربيتين يعتزمان طلب اللجوء السياسي. وأضاف أنهما طلبا في بادئ الأمر التزود بالوقود.