افادت مصادر مؤكدة ان كتيبة المعتصم الموالية للعقيد القذافي في طريقها الى ابار نفط في ليبيا سعياً لتفجيرها من اجل الضغط على الشعب الليبي والعالم للتدخل وحل الازمة الليبية. ويتزامن هذا الحدث مع احتفالات النصر التي تشهدها عدة مدن في ليبيا اهمها الزاوية ودرنة وبنغازي التي تعتبر نفسها تحررت من نظام القذافي. علم مراسلنا من مصادر ليبية ان طائرة حربية تحطمت قبل قليل فوق بنغازي بعد ان تخلى عنها طاقمها وهبطوا بالمظلات وتركوها تتحطم رافضين الاوامر بقصف بنغازي.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد ادان بشدة قبل قليل العنف الذي تشهده ليبيا وحمل القذافي والمسؤولين في النظام مسؤولية ما يحدث. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من توعد القذافي شعبه بالقتل والعنف والإعدام، ووصفت هذه التصريحات بأنها غير مقبولة وتثير القلق، بعد أن أمعن في قتل أبناء شعبه خلال الأيام الستة الماضية في محاولة لثنيهم وترويعهم وردعهم عن مواصلة الاحتجاجات.

من جهة أخرى تشهد مدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا احتفالات بالتحرر منذ مساء أمس، حين أصبحت المدينة خالية من أتباع نظام القذافي، وقد قام المواطنون بتنظيف المدينة وشوارعها بأجواء احتفالية. كما وتقيم مجموعة كبيرة من النساء تظاهرة احتفالية في درنة تأييدا للثورة.

ويذكر أن معقل القذافي الوحيد في ليبيا والذي ما زالت عناصره تسيطر فيه هي العاصمة طرابلس، بينما غاب وجود النظام الليبي عن بقية المدن التي تديرها الآن لجان شعبية محلية.

هذا وما زالت المظاهرات مستمرة في ليبيا رغم ان الزعيم الليبي معمر القذافي توعد في خطاب له امس الثلاثاء، انه لن يتنحى وبأنه قائد للابد وتوعد بالاعدام لكل من يرفع السلاح ضد الدولة. ومن جهة اخرى فقد أدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة استخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين في ليبيا ودعا الى محاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين.

توعد الزعيم الليبي معمر القذافي بسحق الانتفاضة

جاءت الدعوة التي استهدفت فيما يبدو اساسا حكام ليبيا في بيان وافق عليه مجلس الامن المؤلف من 15 دولة بعد يوم من مناقشة الاشتباكات الدائرة في ليبيا. وعبر البيان عن القلق البالغ للوضع في ليبيا ومقتل مئات المدنيين ودعا الى انهاء العنف فورا و"اتخاذ خطوات لتلبية المطالب المشروعة للسكان بما في ذلك من خلال الحوار الوطني."

وحث المجلس السلطات الليبية على توخي ضبط النفس واحترام حقوق الانسان وتيسير الوصول فورا امام مراقبين حقوقيين ومؤسسات الاغاثة. وقال البيان انه يجب على حكومة ليبيا ان تحترم حرية التجمع وحرية التعبير وحرية الصحافة.

وقال البيان "شدد اعضاء مجلس الامن على أهمية المحاسبة. وأكدوا ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين بما في ذلك هجمات القوات الخاضعة لسيطرتهم." ومرة اخرى، فقد البيان بعد ساعات من توعد الزعيم الليبي معمر القذافي بسحق الانتفاضة المتزايدة على حكمه الذي مضى عليه 41 عاما.