تستغل بعض الفتيات غياب والديها واشقائها بهدف ممارسة الاعمال اللااخلاقية مع "حبيبها"، لكن غالبة ما ينتهي مصيرها بالقتل، كما حصل مع مواطنة مصرية، اذ ارتبطت "ريهام.أ" موظفة ببنك بعلاقة عاطفية مع صديقها تامر الذي يعمل معها موظفا في نفس البنك، وتطورت العلاقة بينهما إلى مقابلات خارج البنك في المطاعم والكافيهات، ولم تكتف بذلك، ولكنها انتهزت فرصة خروج أسرتها ووجودها بالمنزل بمفردها واتصلت بصديقها تامر لكي يأتي لزيارتها في المنزل، ولم يصدق نفسه حيث حضر إليها مسرعا، ممنيا نفسه بقضاء ساعات من المتعة النوعية معها، ولم يكن يدري أنها ستكون نهايته وأنه سيجلب لأسرته وأسرتها العار إلى الأبد، فلم يكد يمر نصف ساعة حتى فوجئت ريهام بعودة شقيقها الأكبر أحمد وشقيقتها الصغرى لتكون النتيجة جريمة قتل.

حاول ان ينتحر من اشقاء عشيقته!!

كانت البداية عندما تلقى رئيس مباحث مدينة نصر المصرية بلاغا من بعض الأهالي يفيد بسقوط أحد الأشخاص من الطابق الرابع قتيلا، فانتقل رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، ومن خلال معاينة الجثة تبين وجود كسور متفرقة بأنحاء الجسم ونزيف داخلي وتهشم جزء من الجمجمة نتيجة سقوط الجثة وشدة الارتطام.

وبسؤال الجيران عن هوية المجني عليه أكدوا عدم معرفتهم به، ومن خلال التحريات تبين أن المجني عليه يعمل محاسبا بأحد البنوك الشهيرة، وكان يزور زميلته ريهام يوم الحادث، كما تبين أن المجني عليه كان يرتبط بعلاقة معها منذ خمس سنوات مضت عندما توجه المجني عليه (تامر.أ) لتسلم عمله كمحاسب بأحد البنوك وهناك تعرف على زميلته ريهام، فأبدت له إعجابها الشديد به، وبادلها هو نفس الشعور، وبدأت اللقاءات عقب خروجهما من البنك سويا تتعدد في المطاعم والكافيهات، وهو ما زاد من توطيد العلاقة بينهما، بعد ذلك تزوجت ريهام من أحد الشباب تحت ضغط من أسرتها التي أقنعتها بأن ذلك العريس فرصة ذهبية في ظل الظروف الاجتماعية العصيبة التي يمر بها شباب المجتمع، ولكن هذه الزيجة فشلت بسبب المجني عليه حيث بدأ يلح عليها في طلب الطلاق، رغم أنه تزوج هو الآخر من إحدى زميلاته بنفس البنك، وأمام ضغط تامر قررت ريهام طلب الطلاق وبدأ الاثنان يتقابلان من جديد.

بدأ تامر يخفي عن زوجته تأخره المتكرر عنها كل ليلة متعللا بكثرة الأعباء التي يلقيها عليه رئيسه في العمل، وقبل الحادث بيوم اقترحت ريهام على صديقها أن يأتي لها بمنزلها، وعندما دخل تامر الشقة فوجئ بعد نصف ساعة بأصوات قادمة من أمام الشقة تحاول فتح الباب، فأخبرت ريهام صديقها بأنهما شقيقتها ريم وشقيقها محمد، فتملك الخوف من تامر وحاول البحث عن مكان يختبئ فيه فلم يجد أمامه سوى الشرفة كي يتخفى بداخلها، وعندما دخل شقيقا ريهام إلى داخل الشقة شعر تامر بأن فضيحته ستنكشف مع ريهام فانتابته فكرة النزول من الشقة الكائنة بالطابق الرابع عن طريق مواسير المياه، وما إن وضع تامر قدميه على الماسورة حتى اختل توازنه وسقط على الأرض وفارق الحياة، وهو ما أكده الأشقاء الثلاثة في المحضر.

شو عملتي بعشيقك!!

تم إلقاء القبض على صديقة المجني عليه، وعند عرضها على النيابة أكدت تلك المعلومات، وفي هذه الأثناء قال تقرير الطبيب الشرعي إن الوفاة حدثت نتيجة عدة كسور متفرقة بالجسم وتجمع دموي مما تسبب في الوفاة، وأمرت النيابة بتسليم جثة المجني عليه لأسرته لدفنها وتم الإفراج عن ريهام.

مفاجأة والد المجني عليه:
بعد الإفراج عن صديقة المجني عليه حدثت مفاجأة غيرت مجرى التحقيق، حيث تقدم والد المجني عليه إبراهيم.أ (60 عاما) موظف ببلاغ للنيابة يتهم فيه ريهام وشقيقتها ريم وشقيقها أحمد بإلقاء نجله من الطابق الرابع عندما اكتشفوا وجوده بالشقة، وأكد في أقواله أن نجله كان على علاقة بصديقته ريهام وأنها حاولت إقناعه بالزواج منها بيد أنه رفض، ففكرت في خطة لإجباره على زواجه منها، فطلبت منه الحضور لشقتها واتفقت مع شقيقيها على مفاجأته أثناء وجودهما بمفردهما داخل الشقة، وعندما حضر الشقيقان وأمسكا بنجله مع شقيقتهما طلبا منه الزواج منها حتي يتستر عليها، بيد أن نجله رفض فتطور الأمر لمشاجرة قام على إثرها الأشقاء الثلاثة بإلقاء نجله من شرفة شقتهم حتى يخفوا معالم جريمتهم. ولكن المتهمين الثلاثة أكدوا أن المجني عليه هو الذي ألقى بنفسه من الطابق الرابع، ليقرر رئيس النيابة حبس المتهمين الثلاثة أربعة أيام على زمة التحقيق وتكليف النيابة بتكثيف التحريات مرة أخرى حول الواقعة.

ملاحظة: الصور للتوضيح فقط!