هل يمكن ان نعتبر ان الحديث عن النوع على الهواء مباشرة أمر عادي؟! وإذا كان البعض يستنكر مشاهدة الصور أو الافلام أو حتى المقالات التي تتحدث عن النوع فكيف له ان يتصل بأحد الشيوخ ليستفسر عن امر جنسي؟! حيث قال عالم الدين السعودي الشيخ عبد المحسن العبيكان ان التصريح في قضايا النوع على الهواء مباشرة للمشاهدين أمر مرفوض ويجب ألا يستفيض أي عالم في الحديث عن مثل هذه القضايا في وسائل الإعلام.

وقال العبيكان المستشار في الديوان الملكي السعودي معلقا على أقوال أدلى بها د. أحمد الكبيسي في أحد البرامج الفضائية ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يكني عندما يذكر مسائل الجماع ولا يصرح بها، لأن التصريح في مثل هذه القضايا يعد أمرا مرفوضا في الشريعة. واستشهد العبيكان لتدعيم رأيه بالآية (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله) واعتبرها دلالة على أن الله استخدم أسلوب التلميح في حديثه ولم يصرح.
وكان الكبيسي أشار إلى أن المسلمين لابد أن يرتقوا بواقع النوع في حياتهم كما ارتقوا بالمأكل والمشرب والملبس متطرقا لبعض التفاصيل الدقيقة في الممارسات النوعية.
واستغرب العبيكان في تصريحات له نشرتها صحيفة "المدينة" السعودية قيام بعض الدعاة بالتحدث بصراحة وإسهاب في الأمور النوعية عبر وسائل الإعلام المفتوحة.
وقال "هناك الكبير والصغير والذكر والأنثى يستمع ويشاهد هذه الأقوال ولها من التأثير على المجتمع ما قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".
وأضاف أن وجود مصطلحات فيها تصريح بالقضايا النوعية في كتب التراث الإسلامي أمر مقتصر على أهل العلم والعقلاء والكبار إذ لابد من تبيان ما يعرض وما ينشر منها في وسائل الإعلام على العامة.