يبدو ان ثورة مصر التي طالبت بتنحي حسني مبارك كان لها تاثيرات ايجابية على المستوى النوعي ايضا، اذ قالت اختصاصية العلاقات الزوجية هبة قطب ان الثورة ضاعفت القوة النوعية للمصريين. وقد اعترضت الدكتورة على نتائج دراسة قالت إن 64% من الرجال في مصر مصابون بالعجز باقامة علاقة زوجية، مؤكدةً أنه لا توجد قاعدة بيانات موثقة يمكن الاعتماد عليها لتوضيح أية نسبة للإصابة بالعجز باقامة علاقة زوجية.

وقالت خبيرة العلاقات الزوجية مداعبة: "ده كان قبل الثورة لكن دلوقتي .. صحة المصريين النوعية فوووول مارك ...". وقالت، في حوارها مع "صباح الخير يا عرب": "إذا قسنا هذه المشكلة طبقًا لأعداد الناس الذين يترددون على الأطباء والصيدليات، فربما تبلغ نسبتهم 90%، لكن في الحقيقة النسبة لا تصل إلى هذا الحد".
وكانت دراسة أجريت مؤخرًا قد كشفت أن 64% من الرجال في مصر مصابون بالضعف النوعي في الفئة العمرية بين 35 و70 عامًا. وأوضح الخبراء أن 150 مليون رجل على مستوى العالم يعانون من الضعف النوعي.
وأكدت الدكتورة هبة أهمية الفصل بين الأوضاع الاقتصادية والحياة الزوجية. وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي يجب ألا يؤثر إطلاقًا في العلاقة الزوجية، لأن جميع الطبقات الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن تعاني من الضعف النوعي، فيما قد تنشغل الطبقات الأعلى بأشياء أخرى كثيرة قد تستحوذ على تفكير الرجل وتجعله يهمل العلاقة الزوجية.
وأضافت أن العلاقة الزوجية من شأنها تحسين الحالة النفسية، ناصحةً بالفصل بين ظروف الحياة والعلاقة الحميمة. ودعت الأزواج إلى عدم الانجراف في دوامة العمل والحياة أو الانشغال والبحث عن الرزق، "لأن الدنيا مليئة بالهموم، ولا يجب أن نترك أنفسنا للهموم، فننشغل أو ننصرف عما يسعدنا".
وتحدثت خبيرة العلاقات الزوجية عن بعض الشباب الذين يدمنون مشاهدة الفيديوهات الإباحية عبر الفضائيات أو الحاسب الآلي. وقالت: "العادات السيئة من هذا النوع بدأت توجد بين المتزوجين أيضًا. وعدم الزواج لا يشكل عذرًا لمشاهدة هذه المواد".
وأشارت د. هبة إلى أن الضعف النوعي قد يصيب الرجال في الفئة العمرية التي تبدأ من 35 عامًا أو أقل منها، بسبب طريقة الحياة النمطية، وقلة الحركة التي صارت شبه منعدمة، وساعات العمل الطويلة، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول طعام يحتوي على مواد حافظة.