ترجح أوساط سياسية ودينية أن يطرأ تحولا جذريا على الأزمة الليبية، قبل يوم الجمعة القادم، تحسبا من الإعلان عن يوم غضب من قبل الثوار الذين تتجه أنظارهم إلى طرابلس بعد أن حرروا أجزاء كبيرة من الجماهيرية الليبية من نظام معمر القذافي.

الثوار أعلنوا أنهم قادرون على صد أي
هجمات تنفذها كتائب القذافي
وفي الوقت الذي يواصل فيه العقيد القذافي بتهديد الثوار في مصراته والزاوية ويتوعد بقصفهم بالطائرات، فإن الثوار أعلنوا أنهم قادرون على صد أي هجمات تنفذها كتائب القذافي، وأنهم تزودوا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ورسموا خططا بالتعاون مع قادة الجيش الذين انضموا إلى الثوار. وفي بنغازي يقوم الأهالي بتحركات لتأمين الحدود في إطار تحركات شعبية
من جهة أخرى تشهد الحدود الليبية التونسية كارثة انسانية بعد فرار أعداد كبيرة من الليبيين والتونسين والعالم العربي، من ليبيا ولجأوا إلى الحدود الليبية التونسية حيث يتجمع عشرات الآلاف هناك في ظروف مأساوية، وتم الإعلان عن وصول طائرات إغاثة لهؤلاء النازحين.
أكدت مصادر صحفية أجنبية أن الولايات المتحدة تقوم بنشر قوات بحرية على مسافة ليست بعيدة عن سواحل ليبيا، وكذلك قوات جوية في محيطها، وذلك مع اقتراب احتمال التدخل العسكري، لاسقاط نظام القذافي الذي ما زالت تعارضه روسيا والصين، لكن ليس من المستبعد أن يتخذ مجلس الأمن قرارا بالتدخل العسكري في ليبيا، بعد الحصول على تصريح من حلف شمال الأطلسي "الناتو" للتحرك العسكري.
هذا وما زالت الاحتجاجات مستمرة في ليبيا ومخاوف من ارتفاع عدد الثوار الضحايا الذين يلقون حتفهم على ايدي كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي. وقد قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بريطانيا ستعمل مع حلفائها لوضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا من أجل حماية شعبها من الهجمات العسكرية التي تشنها القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي. ودعا كاميرون في كلمة ألقاها أمام البرلمان البريطاني الى تنحي القذافي قائلاً إن جميع الإجراءات ستؤخذ في الاعتبار لزيادة الضغط عليه كي يرحل بدءا بتوسيع نطاق العقوبات إلى استهداف المزيد من أنصاره.

ما زالت الضغوطات مستمرة
من اجل رحيل القذافي
وقال كاميرون وفقاً لوكالة "رويترز"، "نحن لا نستبعد بأي حال استخدام الموارد العسكرية"، وهون المتحدث باسم كاميرون في وقت لاحق من اقتراحات بأن بريطانيا قد ترسل قوات برية إلى ليبيا. وقال كاميرون "ينبغي ألا نقبل استخدام هذا النظام للقوة العسكرية ضد شعبه"، وأضاف "وفي هذا السياق طلبت من وزارة الدفاع ورئيس الاركان العمل مع حلفائنا على وضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران."
وقال وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود إن حكومته ستطلب من الأمم المتحدة الموافقة على منطقة لحظر الطيران.
غير أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن نأى بنفسه عن الحديث عن تطبيق وشيك لمثل هذا الإجراء الذي استخدم قبل 20 عاما ضد حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد حرب الخليج.
وقال راسموسن للصحفيين في بروكسل "اعتقد أن الإطار هنا ينبغي أن يكون الآن القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي"، وأضاف "وقرار مجلس الأمن يستبعد استخدام القوات المسلحة كما لم يرد به ذكر لإقامة منطقة حظر طيران".
ملاحظة: الصورة نقلا عن "AP".