مسلسلات رمضان
"الزاوية" تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات الموالية للقذافي!
06/03/2011

بعد معارك عنيفة مع قوات القذافي، أعلن الثوار الليبيون تمكّنهم من صد الهجوم التي شنته تلك القوات على مدينة مصراته. وقال شاهد عيان إن المواجهات بين الجانبين دارت على مدخلي المدينة الغربي والجنوبي، فيما تعرضت مدينة الزاوية لقصف عنيف من قبل القوات الموالية للقذافي، وأعلن الثوار الليبيون انسحابهم من بلدة بن جواد الواقعة إلى الشرق من سرت بعد معارك عنيفة.

ترددت أصداء نيران الاسلحة الالية
وبعضها كان من العيار الثقيل

تضاربت التقارير بشأن عمليات "الكر والفر" بين المعارضين للزعيم الليبي، معمر القذافي، وكتائب مواليه له، للسيطرة على عدد من المدن الشرقية، أن "رأس لانوف" الإستراتيجية و"مصراته" مازالتا في قبضة القوات المناهضة للنظام. وفجر الأحد، أعلنت الحكومية الليبية، دحر عناصر المعارضة وصدهم عن "طبرق"، وهي مزاعم سارعت المعارضة إلى تفنيدها، وتأكيدها على أن المدينة مازالت تحت سيطرتها، مشددة على أنها تستعد للزحف نحو "سرت"، بعد استرداد مدينة "الزاوية"، عقب معارك ضارية، وبسط سيطرتها على "رأس لانوف".

هذا وكانت قد ترددت أصداء اطلاق مكثف لنيران الاسلحة الالية في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الاحد في أول واقعة من نوعها في المعقل الرئيسي للعقيد معمر القذافي خلال تمرد مستمر منذ اسبوعين على حكمه الذي دام 41 عاما. ونفى متحدث باسم الحكومة نشوب أي قتال في طرابلس. ولم يعرف من الذي يطلق النار أو سببه وكان قد بدأ قبيل شروق الشمس مباشرة.

ومن جهة اخرى ترددت أصداء نيران الاسلحة الالية وبعضها كان من العيار الثقيل في أنحاء العاصمة طرابلس الى جانب صفارات سيارات الاسعاف والهتافات المؤيدة للقذافي. وقد قال محتجون ان قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي هاجمت المحتجين اليوم الاحد في بلدة بن جواد الواقعة بين راس لانوف التي يسيطر عليها المحتجون وسرت على الساحل.

وكان هناك أنباء متضاربة حول من يسيطر على الزاوية الليبية ومناطق أخرى، فقد أكد الثوار الليبيون يوم الأحد أنهم باتوا يسيطرون بشكل كامل على راس لانوف، وطبرق، والزاوية، ومصراته، ويأتي هذا التأكيد بعد أن كان التلفزيون الليبي الرسمي أعلن في وقت سابق سيطرة القوات الحكومية بشكل كامل على تلك المناطق. وأضاف التلفزيون الحكومي عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية في طريقها إلى بنغازي أكبر معقل للثوار، وبث صور احتفالات من طرابلس رغم ما نقلته وكالات أنباء عن سماع دوي إطلاق نار في وسط طرابلس.

مدينة الزاوية تعرضت للقصف

وكان شهود عيان أكدوا للعربية آنفا أن القوات الموالية للعقيد القذافي المتمركزة في محيط الكلية الجوية خارج مدينة مصراته شرق العاصمة طرابلس انسحبت خارج المدينة، بينما أعاد بعضها التمركز بين مصراته ومدينة زليطِن القريبة من العاصمة طرابلس، وهو ما يؤشر بحسب الشهود إلى إمكانية اندلاع معركة كبيرة على مشارف العاصمة. وأفادت مصادر الثوار باحتمال قيامهم بشن هجوم كاسح لاقتحام مدينة طرابلس، وذلك بعد التحامهم مع عناصر من المنطقة الشرقية.

من جانبه، أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد قعيم أن طرابلس طلبت من الجامعة العربية إعادة النظر في قرار تعليق مشاركتها في اجتماعات الجامعة، ووصف القعيم في مؤتمر صحفي الوضع الميداني في مدينة الزاوية بالهادىء، وعبر عن أمله في أن تعود الحياة إلى طبيعتها صباح الأحد كما قال.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن بلاده مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على ليبيا، مستدركا: "لكن اتخاذ قرار بعقوبات اقتصادية أخرى راجع لمنظمات دولية مثل حلف الناتو ومجلس الأمن".

ويأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 191 ألف شخص فروا حتى اليوم من أعمال العنف في ليبيا، وأن معظم هؤلاء فروا عبر الحدود إلى تونس، حيث دُشن جسر جوي نقل أكثر من خمسين ألفا من العالقين بمطار جِرْبة الدولي في تونس، معظمهم من العمال المصريين.

ملاحظة: الصور نقلا عن getty images