تعيش مدينة صنعاء منذ الليلة الماضية حالة رعب وخوف، تحسبا من حدوث فتنة، بعد أن قامت قوات الأمن والشرطة اليمنية مدعومة ببلطجية يرتدون اللباس المدني بالاعتداء على تجمع للمعتصمين في صنعاء وإيقاع عدد كبير من الجرحى وقتيل واحد توفي متأثرا بجروحه. وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات واعتدت على المتظاهرين.

الشرطة شنت هجوما على المتظاهرين
وقال منظمو التجمع ان الشرطة شنت هجوما فجر السبت على متظاهرين يعتصمون منذ 21 شباط/فبراير في ساحة جامعة صنعاء واطلقت رصاصا حقيقيا وقنابل مسيلة للدموع. وقتل متظاهر وجرح حوالى 300 آخرين بينهم ثلاثون اصيبوا بالرصاص بينما اصيب الآخرون بتسمم بالغاز، كما ذكرت اللجنة الطبية التي شكلها المحتجون متهمة قوات الامن باستخدام "غازات سامة".
ومنتصف نهار السبت اغلقت قوات الامن كل الطرق المؤدية الى ساحة الجامعة التي اصبحت مركز الاحتجاج على الرئيس صالح بينما ما زال اطلاق النار يسمع. وأفاد مراسل قناة الجزيرة أن مجموعة من البلطجيين تحاصر المكتب وأن هنالك تهديد باقتحام المكتب لنقله صور الاعتداء على المعتصمين.
وذكرت مصادر متطابقة لوكالة "فرانس برس" ان التوتر ساد بشكل كبير بعد ان قام معتصمون، بنصب خيام جديدة خارج ساحة جامعة صنعاء وخارج الحواجز الاسمنتية التي وضعتها السلطات حول مكان الاعتصام المطالب باسقاط النظام ورحيل الرئيس اليمني. ونصب المعتصمون الخيام الجديدة في شوارع تؤدي الى الساحة ومنها شارع الحرية وشارع الزراعة وشارع الوحدة والرباط.
واكد اطباء من المعتصمين انهم يواجهون صعوبة في التعامل مع اثار "غازات سامة" قالوا ان السلطات استخدمتها، مشيرين الى انها "تؤثر على الجهاز العصبي وتؤدي الى غيبوبة". وكان متظاهر يمني توفي متأثرا بجروح اصيب بها في مواجهات خلال ليل الثلاثاء الاربعاء بين الشرطة والمعتصمين في منطقة ساحة جامعة صنعاء. ويطالب متظاهرون منذ اسابيع بتنحي الرئيس اليمني الذي يحكم منذ العام 1978 بالرغم من سلسلة وعود بالاصلاح قدمها لليمنيين مع التمسك ببقائه في منصبه حتى نهاية ولايته في 2013.
imagebank - AFP