لا بد للعدالة ان تأخذ مجراها وا يحاكم كل متهم، وقد لا يلقى الحكم الصادر بحق المتهم رضى الضحية او اقارب الضحية. فقد حكمت محكمة مصرية الاثنين على شاب مسيحي بالسجن لمدة 15 عاما لإدانته بمواقعة طفلة مسلمة بغير رضاها.

وكان توجيه الاتهام في عام 2009 إلى جرجس بارومي جرجس (23 عاما) باغتصاب يسرا محمد عبد الوهاب إسماعيل التي كان عمرها 12 عاما قد تسبب في أعمال عنف طائفية في مدينة فرشوط بمحافظة قنا في جنوب البلاد شملت تبادل حرق منازل ومتاجر وسيارات.
ووصف مسلمون الحكم الذي صدر الاثنين بأنه ضعيف في حين قوبل بالارتياح من جانب أقارب المحكوم عليه. ويعاقب القانون في مصر على الاغتصاب بالإعدام شنقا لكن النيابة العامة لم توجه للمحكوم عليه تلك التهمة.
وكانت النيابة العامة قد أحالت جرجس للمحاكمة بتهمة قيامه "بمواقعة يسرا محمد عبد الوهاب إسماعيل بغير رضاها.. محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي". وتضمن تقرير الطب الشرعي أنه فض غشاء بكارة المجني عليها.
ويحق للمحكوم عليه الطعن على الحكم أمام محكمة النقض طالبا إلغاء العقوبة أو تخفيفها فإن قبلت الطعن تحال الأوراق إلى دائرة أخرى في محكمة جنايات قنا. ولم يحضر المحكوم عليه الجلسة لكنه حضر الجلسة التي حددت فيها المحكمة تاريخ جلسة النطق بالحكم.


