سبق وبدأت قوات التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" حملتها العسكرية على ليبيا، حيث تقوم بشن غاراتها على مواقع تابعة لأمن القذافي. وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، طاهر العدوان، أن الأردن: "لم ولن يساهم بأي مشاركة عسكرية أو طائرات أو مشاركة ميدانية على الأرض في ليبيا".

الاردن تشارك في الحملة على ليبيا لاسباب
انسانية وليست عسكرية
وأضاف العدوان في تصريحات خاصة لـ"CNN" بالعربية، في توضيحه لتصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حول توفير الأردن دعم لوجستي للقوات الأجنبية في ليبيا، بالقول: "إن الأردن يؤكد موقفه المماثل لموقف الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، ولا يوجد هناك مشاركات عسكرية أو ميدانية على غرار ما تقدمه قطر".
ولم ينف العدوان ما جاء بتصريحات كاميرون، بتوجه الأردن لتقديم "الدعم اللوجستي"، وقال: "إن أية مشاركة ( للأردن) لاحقة ستكون في سياق الدعم الإنساني أو المساندات الإنسانية المتعلقة بالمدنيين، وليس دعما عسكريا".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد قال أمام مجلس العموم: "إن الكويت والاردن سيقدمان مساهمة لوجستية لدعم جهود حماية المدنيين في ليبيا مؤكدا الدعم الموسع للعمليات". وقال أن منطقة حظر جوي مفروضة على ليبيا وأن 11 دولة تساهم بأكثر من 150 طائرة.

11 دولة تساهم بأكثر من 150 طائرة
وكان وزير الخارجية الأردني، ناصر جوده، قد أدلى بتصريحات لوسائل إعلام محلية، أكد فيها موقف بلاده الداعي إلى وقف إراقة الدماء في كافة الدول العربية وحماية المدنيين في إطار الشرعية الدولية. وقال جودة: "إن الأردن كان أول دولة تصدر بيانا تؤكد فيه حرصها على الشعب الليبي منذ بدأت الأحداث الأخيرة، ورفض التدخل الاجنبي، وكذلك حماية الجاليات الاجنبية." وأضاف: "أن الجامعة العربية اتخذت قرارا بالتوجه إلى مجلس الأمن، حينما تطورت الأمور في ليبيا، وطلبت فرض حظر جوي على الطيران العسكري حماية للمدنيين الذين كانت تقصفهم الطائرات والدبابات".
ونفى جودة أن يكون الموقف العربي قد وفر غطاء من قبل دول التحالف بشن هجمات عسكرية ضد ليبيا، وقال: "إن الهجمات أبطلت زخم القوة الهجومية لقوات القذافي ضد المدنيين"، مؤكدا أن "الهدف" هو وقف إراقة الدماء.
imagebank - AFP