حالة الفوضى التي تشهدها مصر في هذه الايام في غياب حكومة مستقرة ونظام، فسحت المجال امام الفتنة بين المسلمين والاقباط في عدد من محافظات مصر، كالمقطم وغيرها، بحيث قامت مجموعة اسلامية متطرفة بقطع اذن شاب مسيحي في صعيد مصر بعد ان اقامت عليه الحد بدعوى "علاقة اثمة" مع سيدة مسلمة.

الاقباط يحتجون في مصر على اضطهادم
وذكرت صحيفة "الاهرام" المصرية، ان المجموعة التي لم يتم تحديد هويتها اجرت محاكمة للشاب القبطي ايمن انور متري بتهمة اقامة "علاقة اثمة" مع السيدة المسلمة ثم قاموا بالهجوم على شقته وتكسير محتوياتها واحراق سيارته قبل الحكم عليه بقطع احدى اذنيه.
واشارت الصحيفة ان المجموعة جاءت بالسيدة التي اعترفت بعلاقتها مع متري غير انهم تركوها تمضي لحال سبيلها بعد ذلك. وتبين ان 21 شخصا هم الذي قاموا بالعملية وسط مدينة قنا في اقصى جنوب الصعيد.
وذكر ان النيابة تجري تحقيقا في الامر الا انها قالت ان نائب الحاكم العسكري في قنا تدخل لعقد جلسة مصالحة بين المتخاصمين"لحل الموضوع" باعتباره حادثا أهليا ليس له أبعاد طائفية. وتخضع مصر للاحكام العرفية منذ تولي الجيش ادارة البلاد بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
وكانت مواقع قبطية على الانترنت قد اوردت تفاصبل الحادث، ووصفت بعض وسائل الاعلام المنفذين بانهم مجموعة من الملتحين ينتمون لجماعات سلفية. ورفضت قيادات اسلامية ومن بينها مفتي مصر الشيخ علي جمعة الحادث باعتباره "جريمة بكل المقاييس، وأن الشريعة الإسلامية منه براء، حيث إن الاعتداء بني على خطأ جسيم في فهم وتطبيق آليات الشرع والقانون".
ومنذ سقوط مبارك الذي كان نظامه يقمع الاسلاميين بدأت جماعات اسلامية متشددة بالظهور الى الواجهة في العديد من المدن المصرية كما انها استولت على العديد من المساجد التي كانت قد خضعت خلال السنوات الاخيرة لسيطرة الدولة.




imagebank - AFP